"استجابة سوريا" يحذر من المراوغة الروسية في مجلس الأمن لتقييد قرار إدخال المساعدات
حذر فريق "منسقو استجابة سوريا"، من مرواغات روسية جديدة ضمن أروقة مجلس الأمن الدولي لتمرير مقترح روسي لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة ستة أشهر فقط وزيادة وتيرة المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس.
ولفت الفريق إلى أن روسيا تسعى من خلال مشروعها الاتفاق على نسب أكبر من المساعدات للدخول من خطوط التماس وتخفيض نسبة المساعدات القادمة عبر الحدود في خطوة للضغط على الوكالات الأممية للتحول إلى دمشق وبدء العمليات الإنسانية انطلاقا من مناطق سيطرة النظام السوري.
طالب مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، بعدم الرضوخ للمطالب الروسية بغير الحصول على قرار فقط وعودة المطالبات والتهديدات بعد ستة أشهر من تمرير القرار.
ولفت إلى أن الاحتياجات الإنسانية التي تأخذ منحى تصاعدي ستزداد بشكل أكبر بعد نهاية القرار الروسي المقترح وخاصةً أن انتهاء القرار سيتصادف مع دخول فصل الشتاء وبالتالي مناورات روسية جديدة للحصول على قرار جديد.
ودعا الفريق كافة الفعاليات المدنية والمنظمات الإنسانية بالإضافة إلى النازحين القاطنين في المخيمات الخروج بوقفات احتجاجية لتسليط الضوء على معاناة السكان المدنيين في المنطقة والتركيز على الاحتياجات المتزايدة بشكل يومي.
صوت "مجلس الأمن الدولي" اليوم الخميس، على مشروع قرار يمدد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا من دون موافقة دمشق، في ظل مساعي روسية لتقويض التمديد وتحديده بـ 6 أشهر فقط، فيما تطالب الدول الغربية بعام كامل.
وينص مشروع قرار صاغته النرويج وإيرلندا العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن، على تمديد استخدام معبر باب الهوى حتى العاشر من تموز/يوليو 2023، ويطالب مشروع القرار "كل الأطراف ضمان وصول كامل وآمن ومن دون عوائق وبكل الآليات بما فيها خطوط الجبهة لنقل المساعدة الإنسانية في كل مناطق سوريا".
يأتي ذلك في وقت تهدد روسيا الداعم الأبرز لنظام الأسد، بعرقلة تجديد التفويض عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، وهو ما سبق وفعلته وأدى الى إغلاق معابر أخرى استخدمتها الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الى مناطق خارج سيطرة النظام، وتصرّ روسيا على أنه يمكن الاستمرار بتقديم المساعدات للسكان المحتاجين عبر مناطق سيطرة الأسد.
وكانت قالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لوسائل الإعلام، إن روسيا وزعت على أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار، متعلق بتمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية عن طريق معبر "باب الهوى"، لمدة 6 أشهر، بالتزامن مع انتهاء التفويض لآلية إدخال المساعدات ي 10 يوليو/ تموز الجاري.
وأوضحت المصادر أن مشروع القرار الروسي يتعارض مع مشروع قرار آخر صاغته أيرلندا والنرويج، ومن المتوقع أن يتم التصويت عليه في جلسة مجلس الأمن، المقررة غدا الخميس، لافتة إلى أن القرار الأيرلندي النرويجي المشترك يدعو لتجديد التفويض الأممي لآلية المساعدات لمدة 12 شهرا إضافيا، وليس 6 أشهر فقط.
وبينت المصادر، أنه من غير المعروف حتى اللحظة ما إذا كان الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة سيطلب التصويت على مشروع قراره في جلسة الخميس أم لا، وكان طالب المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، مجلس الأمن، بتمديد تفويض نقل المساعدات الإنسانية عن طريق معبر "باب الهوى"، لمدة عام كامل.
وينتهي التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى سوريا في العاشر من الشهر الحالي، في ظل تهديد روسي وابتزاز للمجتمع الدولي باستخدام "الفيتو" ضد تجديد آلية إدخال المساعدات، ماينذر بكارثة كبيرة تطال أكثر من 4 مليون إنسان شمال غرب سوريا.
ومع انتهاء التفويض الأممي لعام كامل لآلية تجديد المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، كانت حذرت منظمات إنسانية وحقوقية محلية ودولية، من مغبة فشل مجلس الأمن الدولي، من تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى سوريا عبر منفذ "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، والذي ينتهي في 10 تموز (يوليو) المقبل.