"استجابة سوريا" تحث المنظمات لرفع الجاهزية ومساعدة المتضررين من الأمطار
"استجابة سوريا" تحث المنظمات لرفع الجاهزية ومساعدة المتضررين من الأمطار
● أخبار سورية ١٩ مارس ٢٠٢٣

"استجابة سوريا" تحث المنظمات لرفع الجاهزية ومساعدة المتضررين من الأمطار

طالب فريق "منسقو استجابة سوريا"، من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية رفع الجاهزية بشكل كامل والعمل على مساعدة المتضررين من الأمطار، وتوجيه كافة الفرق الإنسانية والكوادر المتخصصة إلى المناطق المتضررة لمساعدة النازحين. 

وتحدث الفريق عن خروج عشرات المخيمات عن الخدمة بشكل كامل نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة التي تشهدها مناطق شمال غرب سوريا، من بينها العديد من مراكز الإيواء التي شيدت حديثاً للمتضررين من الزلزال، مع تضرر مئات العائلات دون وجود أي حلول جذرية لقضية المخيمات والمعاناة المستمرة منذ أعوام.

وتوقع الفريق استمرار العواصف المطرية المركزة على المنطقة لمدة 48 ساعة، ما يعني تشرد آلاف المدنيين من جديد مع أزمة جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها النازحين في المنطقة.

وحث الفريق السلطات المحلية في كافة مناطق ادلب وريف حلب على نقل العائلات المتضررة إلى أماكن آمنة وفتح المدارس ودور العبادة بشكل مؤقت لإيواء المتضررين من العواصف المطرية، بالتزامن مع عشرات المناشدات التي تصل من مختلف المناطق المتضررة. 

وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن مئات العوائل باتت بلا مأوى، وتتجدد المعاناة مع كل هطول مطري وتزداد فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية في ظل واقع كارثي يعيشونه منذ أكثر من 12 عاماً فاقمه الزلزال المدمر.

وضربت عاصفة مطرية غزيرة مناطق شمال غربي سوريا مساء يوم 18 آذار السبت وفجر اليوم الأحد، ما أدى لسيول جارفة خلفت أضراراً في 40 مخيماً للمهجرين ومراكز الإيواء المؤقتة للمنكوبين من الزلزال، تضررت فيها بشكل مباشر أكثر من 650 خيمة،  كما أصيب طفل بجروح طفيفة، وانهارت محلات تجارية، وفق المؤسسة.

إضافة لانقطاع عدد من الطرقات في المدن والبلدات، متوقعة أن تستمر حالة عدم الاستقرار الجوي خلال الأيام القادمة بحسب توقعات الأرصاد الجوية، وتضاعف هذه العاصفة مأساة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية.

وتضررت بشكل مباشر 254 خيمة للناجين من الزلزال في 18 مخيماً للإيواء وهي بمعظمها تم إنشاؤها حديثاً وبشكل عاجل بظروف طارئة دون توفر بنية تحتية مناسبة تقي قاطنيها من عواصف الشتاء والتقلبات الجوية التي تضرب المنطقة.

وكانت النسبة الأعلى من الأضرار في مخيمات المهجرين حيث استجابت فرق الدفاع لـ 22 مخيماً تضررت فيها أكثر من 400 خيمة للمهجرين، كانت تعاني بالأساس من هشاشة الوضع الإنساني الكارثي في مخيمات التهجير وضعف الواقع الخدمي وتدني الخدمات الصحية مع انتشار مرض الكوليرا وغياب شبكات الصرف الصحي في الكثير منها وسنوات قاسيةٌ شهدتها تلك المخيمات كانت فيها العواصف الشتوية وحرّ الصيف حاضرين ولم يغب قصف النظام وروسيا عن ملاحقتها واستهداف المدنيين في ملاذهم الأخير.

وتركزت الأضرار في مخيمات ريف إدلب الغربي وأغلبها كان من المجهزة حديثاً لإيواء الناجين من الزلزال، كما انقطعت عدة طرقات في ريف إدلب جراء السيول القوية (معرة مصرين - أرمناز) (إدلب - عرب سعيد) (سهل الروج - عدوان)، وغمرت مياه الأمطار عدة منازل في حفسرجة وبشمارون غربي إدلب، وتسببت السيول بانهيار عدة محال تجارية في قرية عدوان غربي إدلب إضافة لقطع عدد من الطرقات، كما تضررت مخيمات في ريفي حلب الغربي والشمالي الشرقي.

وتحدثت المؤسسة عن معاناة كبيرة يعيشها السوريون منذ 12 عاماً في مخيمات التهجير، عمقها ضعف الاستجابة الإنسانية وزادتها مأساة الزلزال، التي ضاعفت من أعداد المتضررين والقاطنين في مخيمات إيواء تم إنشاؤها بظروف طارئة وبشكل عاجل دون توفر بنية تحتية مناسبة تساعد على تخفيف وطأة العيش في مخيمات باتت تحمل سمة القهر للسوريين وتكتب كل يوم سطراً من الألم في سفر الكارثة الإنسانية التي تلم بالسوريين عاماً بعد آخر، بسبب غياب الحل الجذري لمأساتهم المتمثل بحقهم بالعودة الآمنة لمدنهم وبلداتهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.

وأشارت إلى أن عقد وعامان على مأساة السوريين من حربٍ أنهكتهم بكل تفاصيل حياتهم، من فقد وقتل وموجات تهجير لم تتوقف، لاحقتهم آلة القتل، وكوارث طبيعية آخرها الزلازل والسيول التي عمّقت من جرحهم النازف تتفاقم المأساة وتتسع فجوة الاحتياجات الإنسانية، وسط ظروف صعبة في وقت تهدد حياة قاطني المخيمات الأوبئة والأمراض وخاصة الكوليرا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ