"استجابة سوريا": مخلفات الحرب لازالت الهاجس الأكبر للمدنيين شمال سوريا
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن مخلفات الحرب التي خلفتها قصف قوات النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، لازالت الهاجس الأكبر لدى المدنيين في المنطقة، حيث سجلت منطقة سرمين يوم أمس مقتل طفل وإصابة عائلته نتيجة مخلفات الحرب في المنطقة.
وأكد الفريق إنه منذ مطلع العام الجاري وثق انفجار 13 نوع من ذخائر الحرب الغير منفجرة نتيجة القصف في شمال غرب سوريا، مما تسبب بمقتل خمسة مدنيين بينهم طفلين وإصابة 25 آخرين بينهم 19 طفل و 2 نساء.
ووثق الدفاع انفجار عدد من الألغام في المنطقة وبلغ عددها منذ مطلع العام الحالي 5، تسببت بإصابة عدد من المدنيين، ووصل عدد الضحايا في عموم المناطق السورية نتيجة انفجار مخلفات الحرب والألغام منذ بداية العام الحالي ، إلى 129 شخص بينهم 24 امرأة و 47، بالإضافة إلى إصابة 171 شخص، من ضمنهم 19 امرأة و83 طفل.
ودعا الفريق كافة الجهات المتخصصة بإزالة مخلفات الحرب إلى توسيع نطاق البحث الميداني في كافة المناطق وتحديداً محيط المخيمات والأراضي الزراعية، وخاصةً أن العام الماضي سجل مقتل 22 مدنيا بينهم 10 أطفال وإصابة 88 آخرين بينهم 37 طفل و 6 نساء نتيجة انفجار أكثر من 63 نوع من الذخائر غير المنفجرة و الألغام في مناطق الشمال السوري.
وكانت قالت "مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن آلاف الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب منتشرة في مناطق شمال غربي سوريا، وتشكل خطراً يهدد أرواح المدنيين والأطفال، وقنابل موقوتة تقوّض الحياة، وتمنع الأنشطة الزراعية والتعليمية.
وأكدت المؤسسة أنه يجب على المجتمع الدولي وضع حد لجرائم النظام وروسيا، ومحاسبتهم على استخدام القنابل العنقودية وغيرها من التي تتحول لقنابل موقوتة تنفجر مع الزمن في قصفهم البيئات المدنيّة السورية، وقتلهم المدنيين وتركهم مآسي في العائلات وإصابات وإعاقات طويلة الأمد.