"استجابة سوريا": آلاف الأسر عاجزة عن تأمين أبسط سبل الدفء مع بداية فصل الشتاء
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن آلاف الأسر السورية في مناطق شمال غرب سوريا، تواجه بدايات فصل الشتاء وسط الفقر والعوز، وسط توقعات بتدني درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة القادمة، حيث تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء.
وأوضح الفريق أن هذا العام، هناك مئات الآلاف من المدنيين تستقبل الشتاء ضمن المخيمات بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا، وتعاني المخيمات الحالية للنازحين داخلياً من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة.
ولفت الفريق إلى ازدياد أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الفترة السابقة لتصل أعداد المخيمات إلى 1,633 مخيم يقطنها 1,811,578 نسمة من بينها 514 مخيم عشوائي يقطنها 311,782 نسمة.
وبين أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخلياً، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية. وتشمل الاحتياجات الرئيسية الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم.
كما تبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى تحسين بنية المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مستمر وقد اضطر العديد من الأشخاص للفرار عدة مرات، تاركين وراءهم ممتلكاتهم في ظل محدودية الأماكن التي يمكنهم المكوث فيها.
وتحدث الفريق أن هناك عدد كبير من الأطفال النازحين الذين لا يذهبون إلى المدرسة، فالمدارس إما أنها لا تملك القدرة على استضافة تلاميذ إضافيين أو تضطر الأطفال إلى العمل لتأمين موارد إضافية للعائلات في المنطقة،وخاصةً مع وصول مستويات الفقر في المنطقة إلى مستويات قياسية تجاوزت 87.34 % وارتفاع يومي في أسعار المواد الغذائية والتي تجاوزت 150 % خلال الأشهر الأخيرة.
وناشد "منسقو استجابة سوريا"، جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمة الشتاء المقبلة والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل.