استغلالاً لذكرى "الثورة" وعلى حساب رموزها .. صور دعائية لتلميع صورة "الإنقاذ" وأمراء الحرب
استغلالاً لذكرى "الثورة" وعلى حساب رموزها .. صور دعائية لتلميع صورة "الإنقاذ" وأمراء الحرب
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠٢٢

استغلالاً لذكرى "الثورة" وعلى حساب رموزها .. صور دعائية لتلميع صورة "الإنقاذ" وأمراء الحرب

أثارت اللافتات الطرقية واللوحات الدعائية التي انتشرت في مناطق عديدة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا مؤخراً، حفيظة الأهالي والثوار ونشطاء الحراك الشعبي، بعد أن عمدت المؤسسات التابعة لـ "هيئة تحرير الشام"، وعبر مؤسسة إعلامية تديرها، لتلميع صورة ذراعها المدني "الإنقاذ" والأمني "جهاز الأمن العام"، والمرجعية المعتمدة لديها "مجلس الشورى"، مستغلة الذكرى السنوية الحادية عشرة للثورة السورية.

وشرعت شركة (Creative Inception) الإعلامية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بتعليق لوحات إعلانية ضخمة في مدينة إدلب وعدة مدن أخرى وعلى الطرق العامة، تظهر صوراً لأعضاء في حكومة الجولاني، "الإنقاذ"، حيث تظهر صورة كُتب عليها "ثورة حتى النصر، يدا بيد نبني الأوطان ونحرر الإنسان".

وتظهر صورة أخرى كبيرة الحجم علقت في شوارع بمحافظة إدلب أعضاء من "مجلس الشورى"، وكتب عليها: " ثورة حتى النصر، وأمرهم شورى بينهم"، وأثارت هذه الخطوات حفيظة الأهالي والثوار والنشطاء على حد سواء لما لها من تبعات ترويجية علنية لحكومة الجولاني.

ومما أثار جدلا واسعا وانتقادات كبيرة هو استغلال ذكرى الثورة السورية التي يستعد السوريين لإحياء السنوية الحادية عشرة على انطلاقها، في الوقت الذي يعمل فيه الذراع الإعلامي لـ"هيئة تحرير الشام"، على تلميع الذراع المدني والأمني التابعين لها، على حساب رموز الثورة السورية.

وتظهر الصور الدعائية الضخمة حجم رغبة حكومة الإنقاذ تلميع صورتها رغم خلو جعبتها من الإنجازات المحققة في خدمة السكان، واستهجن ناشطون محليون عملية الاستغلال لذكرى الثورة السورية وتجاهل رموزها الذين ضحوا بحياتهم لأجل الثورة السورية، حيث تجاهلت حمزة الخطيب والساروت والصالح وأبو فرات وغيرهم الكثير مما لا مجال لحصرهم.

في حين نشرت صوراً لرئيس حكومة الإنقاذ المجددة ولايته "علي كدة"، رفقة شخصيات أخرى من الحكومة ومجلس الشورى والأمن العام، قد يكون لم يشاهدها السكان إلا خلال زيارة المؤسسات التي تديرها ودفع الرسوم والضرائب التي تقوم عليها "الإنقاذ"، مما يزيد من حدة الانتقادات الموجهة إلى هذه البروباغاندا الدعائية على حساب رموز الثورة السورية.

وتعرف "المبدعون السوريون"، نفسها بأنها منصة هادفة يقوم عليها فريق من الشباب السوري المبدع في الداخل السوري عبر برامج متنوعة ضمن أساليب مبتكرة"، وسبق أن أثار عدد من مقدمي برامج المنصة الكثير من الجدل، وتعرضت لهجوم مؤخرا بعد تعطيها السطحي ومحاولة تمييع حادثة أطمة وإطلاق نار على سيدة في مخيم سفوهن 10/ شباط الجاري.

هذا وسبق أن عملت هيئة تحرير الشام التي يتزعمها "أبو محمد الجولاني"، عملت على تأسيس كيانها الخاص المسمى بـ "حكومة الإنقاذ" ليشكل لاحقاً ذراعها المدني الذي قام على حساب الفعاليات الثورية عقب سلسلة من الهجمات الداخلية التي شنتها تحرير الشام ضد السكان والثوار بهدف فرض نفوذها وسلطتها على عموم الشمال السوري.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستغل فيها "تحرير الشام"، لذكرى الثورة السورية حيث نشرت ما يُسمى بـ "حكومة الإنقاذ السوريّة"، كلمة مرئية لرئيس حكومة الإنقاذ "علي كده" قالت إنها بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة السورية ضد نظام اﻷسد في آذار/ مارس من العام 2020، محاولاً استقطاب الأهالي القاطنين في الشمال السوري المحرر ممن ذاقوا مرارة النزوح إلى جانب مضايقات "الإنقاذ"، وكل ذلك جرى مع غياب علم الثورة السورية عن الخطاب وسط حضور للعلم المعتمد لدى حكومة الجولاني.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ