"أستانا 21" تختم يومها الأول ببحث التطورات في محيط سوريا ومكافحة الإرهاب
اختتم اليوم الأول من اجتماع "أستانا 21"، في العاصمة الكازاخستانية، بلقاءات ثنائية بين الوفود، وعقدت وفود تركيا وروسيا وإيران اجتماعًا ثلاثيًا، ووفق المعلومات فقد تركز جدول أعمال الوفود خلال اليوم الأول على التطورات في محيط سوريا ومسألة مكافحة الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة قضايا مثل إعادة إعمار سوريا، وإطلاق سراح المعتقلين، والبحث عن المفقودين، وعودة اللاجئين، وستختتم المحادثات بجلسة عامة في اليوم الثاني المقرر من المباحثات اليوم الخميس.
وبرزت خلال اجتماعات اليوم الأول من محادثات "مسار أستانا" السوري بنسخته الـ21، إلى الواجهة قضية مكافحة الإرهاب التطورات المحيطة بسوريا.
وكانت انطلقت في العاصمة الكازاخية أستانة الجولة الـ 21 من اجتماعات "مسار أستانة" بشأن الملف السوري، بحضور وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، بجانب ممثلي النظام والمعارضة السوريين.
ويمثل الوفد التركي في الاجتماعات، أحمد يلدز نائب وزير الخارجية، فيما يرأس ألكساندر لافرينتيف ممثل الرئيس الروسي إلى سوريا وفد بلاده، ومستشار الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإيرانية علي أصغر حاجي وفد طهران.
ويرأس وفد النظام بسام صباغ نائب وزير الخارجية، ووفد المعارضة أحمد طعمة، ويشارك في الاجتماعات نجاة رشدي نائبة ممثل الأمم المتحدة في سوريا، إضافة إلى هيئات من الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين.
وكانت انطلقت أعمال اجتماع الدول الضامنة لمسار أستانا يوم الأربعاء 24 كانون الثاني، بدورتها الـ21 حول سوريا، في كازاخستان، بمشاركة وفود من الدول الضامنة، والتي جاءت بدعوة من المبعوث الأممي إلى سوريا "بيدرسون"، في وقت لايبدو أن الأجواء مهيئة للتوصل لأي تقدم في المفاوضات.
ونقلت وكالات إعلام روسية، تصريح المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، قبل الاجتماع، تحدث فيه عن أهمية صيغة أستانا للتسوية في سوريا في ظل التوتر بالشرق الأوسط، واجتماعاتها المزمعة.
وكانت انتقدت "حركة العمل الوطني من أجل سورية"، مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول سوريا غير بيدرسون، بالدعوة لاجتماعٍ في إطار مسار أستانا يومي ٢٣ ـ ٢٤ كانون ثاني/ يناير الجاري، بدلاً من استئناف مفاوضات جنيف وفق قرارات مجلس الأمن، التي توقفت منذ نحو عامين، معتبرة ذلك تخليا من الأمم عن قرارتها وانحيازا ضد الشعب السوري.
واعتبرت الحركة، في بيان، أن الدعوة إلى اجتماع في أستانا خطوة منافية لدور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا والتكليف الممنوح له، ودعت القوى الوطنية السورية "إلى تحركٍ جاد للتصدي لأيِّ محاولات تهدف إلى الالتفاف على الثورة السورية ومصالحها الوطنية.
وكانت الجولة 20 من "أستانا" انعقدت في يونيو/ حزيران 2023، وأعلنت يومها كازاخستان أنه لن يكون هناك اجتماع آخر في أستانا حول سوريا، إلا أن "الدول الضامنة" عقدت عقب ذلك اجتماعاً بذات الصيغة، على هامش اجتماعات "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول 2023.
ومسار أستانا هو الأطول من ناحية المسارات السياسية المتعلقة بالملف السوري. وكانت أولى جولاته قد انطلقت في مطلع عام 2017، وبلغت 20 جولة حتى اليوم. وتتمسك إيران وروسيا بهذا المسار الذي ترعاه الدولتان إلى جانب تركيا، تحت ما يُعرف بـ "الدول الضامنة" أو "ثلاثي أستانا".
وتأتي الجولة 21 من محادثات أستانا حول سوريا في ظروف محلية وإقليمية غاية في الصعوبة والتعقيد، إذ تعيش المنطقة تداعيات الحرب التي تقودها إسرائيل ضد غزة للشهر الرابع على التوالي، وهي حرب مفتوحة على سيناريوهات التوسع في أية لحظة، وفق موقع "عربي 21".