أسعار أعلى ومواد تالفة.. مسؤول: تجارب طرح القرطاسية عبر "السورية للتجارة" فاشلة
أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك لدى نظام الأسد "عبد الرزاق حبزة" أن التجربة السابقة مع السورية للتجارة فيما يخص القرطاسية واللباس المدرسي كانت فاشلة، في إشارة إلى ما يطلق عليه النظام كذبة "التدخل الإيجابي".
وذكر أن أقلام الحبر التي تم طرحها كانت ناشفة من الحبر وسعر أقلام الرصاص كان مرتفع مقارنة بالأسواق الأخرى، ناهيك عن رداءة اللباس المدرسي من جهة صباغته وخياطته واضطرار الأهالي لشرائه مرة ثانية خلال العام الواحد.
وقدر أن كلفة الطالب اليوم للدخول إلى مدرسة حكومية لا تقل عن مليون ليرة وهذا يشكل عبء مخيف على كاهل جميع الأهالي، وقال إن الكثير من المدارس لا تتعاون مع تصريحات التربية بتخفيف عبء الدفاتر والمستلزمات الدراسية.
وتابع أن أغلب الحقائب المباعة اليوم من نوع المشمّع الموضوع عليها بعض الزينة لرفع سعرها، إضافة إلى أن الأحذية المحلية بعيدة كل البعد عن الجودة في حين أن أقل سعر لحذاء من البالة يتجاوز النصف مليون ليرة سورية.
وكان قدر معاون رئيس جمعية حماية المستهلك "ماهر الأزعط"، أن هناك فلتان بالأسعار غير طبيعي، فلا يعقل أن يفوق سعر الحقيبة المدرسية الأجر الذي يتقاضاه الموظف في دوائر النظام الحكومية.
ولفت إلى أن "السورية للتجارة" لم تحرك ساكناً حتى الآن وتأخرت في تدخلها بأسعار القرطاسية والألبسة المدرسية، ودعا "الجهات الحكومية بالتدخل الحقيقي لتخفيض الأسعار وتفعيل المسؤولية الاجتماعية".
وأعلن مدير المؤسسة السورية للتجارة، "زياد هزاع"، عن استعدادات المؤسسة لإطلاق مهرجان خاص بعودة المدارس، يتضمن عروضاً مميزة تشمل حقائب مدرسية، ألبسة، وقرطاسية.
وزعم أن المؤسسة تعمل على تأمين البضائع مباشرة من المستوردين والمنتجين، لتقديمها بأسعار أقل من السوق بنسبة تتراوح بين 15% و30%، مع انطلاق المهرجان قبل بداية العام الدراسي بخمسة عشر يوماً.
ونفى نية المؤسسة إطلاق أي قروض تخص العام الدراسي، كما كان يحدث سابقاً، مشيراً إلى المؤسسة تعتمد على عرض أنماط من الألبسة المدرسية تراعي الحالة الاجتماعية والقبول المجتمعي، وبنوعية أقمشة ممتازة وفقاً لصحيفة الوطن المحلية.
ووسطياً وصلت أسعار الألبسة المدرسية إلى 450 ألف ليرة سورية إذ تراوح سعر القميص المدرسي بين 80-200 ألف ليرة حسب المقاس والنوع، في حين وصل سعر البنطال إلى 250 ألف ليرة للذكور والإناث، كما تبدأ أسعار المريول المدرسي من 75 ألف ليرة وتصل إلى 150 ألف ليرة.
وفيما يخص القرطاسية فقد وصل سعر الدفتر 200 ورقة سلك كبير إلى 25 ألف ليرة، والدفتر 100 ورقة من النوع نفسه 15 ألف ليرة، والأقلام 5 آلاف ليرة للقلم الواحد، أما علبة الهندسة فقد وصل سعرها إلى 75 ألف ليرة.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن المكتبات في أسواق دمشق، بدأت بعرض المستلزمات المدرسية، مع اقتراب بدء الموسم الدراسي الجديد، وسجلت أسعار مرتفعة جدا.
هذا وقدرت أن رب الأسرة الذي لديه ثلاثة طلاب فقط في المدارس فهو يحتاج فقط لدخول المدارس ما يقارب 4 ملايين ليرة، وراتبه طوال العام لا يكفي فقط ثمن مستلزمات مدرسية، وبرر التجار ارتفاع الأسعار بأن البضاعة غالية من المصدر في وقت يصل سعر الحقيبة المدرسية نحو نصف مليون سورية.