ارتكبها "قسد".. "البكارة" ترفض اعتبار مجزرة "المزعل" حادثة فردية وتطالب بالمحاسبة
قالت وسائل إعلام محلية في المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء 30 نيسان/ أبريل، إن شيخ قبيلة البكارة حاجم البشير وعددا من وجهاء القبيلة عقدوا اجتماعاً كبيراً، تم خلاله التشديد على تسليم مرتكبي مجزرة المزعل بمنطقة جبل عبدالعزيز بريف الحسكة.
وذكر موقع "الخابور" المحلي أن الاجتماع العشائري الموسع عُقد في قرية المزعل بمنطقة جبل عبدالعزيز بريف الحسكة، وذلك على خلفية مقتل شابين وجرح أربعة آخرين برصاص مباشر مصدره ميليشيات "قسد".
ونوه إلى أن عددا من شيوخ القبيلة الذين توافدوا من ديرالزور والرقة، وكشف أن المطالب الأولية للاجتماع أكدت على إصرار قبيلة البكارة الهاشمية على تسليم القَتَلة ورفض اعتبار الجريمة حادثة فردية.
بالمقابل أصدرت ميليشيات "قسد" عبر المركز الإعلامي التابع لها، بيانا قالت فيه إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة التي وقعت في قرية المزعل بمنطقة مغلوجة جنوب الحسكة، وذلك بناء على تعليمات من القيادة العامة لها، وزعمت أنها تأخذ على محمل الجد الحادثة والحقائق المحيطة بها، وستقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة.
ويوم السبت 27 نيسان الحالي ارتكبت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" مجزرة في قرية المزعل التابعة لمنطقة جبل عبدالعزيز بريف الحسكة خلفت ستة أشخاص بين قتيل وجريح، وفق ماأفاد موقع "الخابور" المحلي.
وقال موقع "الخابور"، إن ميليشيا حزب "ب ي د " داهمت قرية المزعل في جبل عبد العزيز واعتقلت محمد المزعل وهو رجل كبير في السن على خلفية حريق نشب في مشتل جبل عبدالعزيز الذي يعتبر منطقة أمنية للحزب.
وأضاف الموقع، أن حزب" ب ي د" اتهم المسن محمد المزعل بحرق المشتل مما استدعى الحزب لاقتحام القرية بقوة عسكرية واعتقاله؛ الأمر الذي رفضه ابناؤه وأهل القرية، وأكد أن ميليشيا الحزب استخدمت الرصاص الحي لتفريق جموع أبناء القرية الرافضين لاعتقال المسن.
وأفاد الموقع بمقتل كل من "خالد محمد المزعل ودهام محمد المزعل" وإصابة محمد المزعل وسليمان محمد المزعل وأحمد دهام المزعل وموسى دهام المزعل، ونقل بعضهم إلى المشفى في الحسكة لوضعهم الحرج.
هذا وتواصل "قسد" عملياتها الأمنية المتواصلة في مناطق سيطرتها ويجري خلالها التضييق على المدنيين واعتقالهم بحجة انضمامهم إلى تنظيم "داعش"، حيث سبق أن نفذت "قسد" عملية مداهمة واعتقال طالت عدد من الأشخاص المدنيين بينهم أطفال ونساء، بريف دير الزور الشرقي، في وقت سبق أن خضعت عدة من وبلدات لحصار أمني مشدد بريف ديرالزور.