ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في عموم شمال غربي سوريا إلى 3575 وفاة وأكثر من 5291 مصاب
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا فجر يوم الإثنين الموافق للسادس من الشهر الجاري، إلى 3575 وفاة، وأكثر من 5291 مصاب، كحصيلة غير نهائية، نظرا لوجود عدد كبير من الأشخاص تحت الأنقاض، ممن تعذر إنقاذهم.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن حصيلة استجابة فرقها لضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا وصلت لأكثر من 2167 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاب، حتى مساء اليوم السبت.
ولفتت المؤسسة إلى استمرار عمليات البحث لانتشال جثث المتوفين في عدة أماكن في ريفي إدلب وحلب، وسط ظروف صعبة جداً بالعمل تحت أنقاض المباني المدمرة، في اليوم السادس على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.
من جهتها قالت وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد أن عدد ضحايا الزلزال في مناطق النظام ارتفع إلى 1408 وفاة و2341 إصابة.
وكانت "الخوذ البيضاء" أعلنت يوم أمس انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا، والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام فرصة وجود أحياء، وذلك بعد مرور 5 أيام على الكارثة.
وأشارت "الخوذ البيضاء" إلى آلية عمل الفرق والصعوبات التي واجهتها، حيث أنه مع اللحظات الأولى من الزلزال أعلنت الفرق حالة الطوارئ القصوى ووصلت ليلها بنهارها حتى تستطيع الوصول إلى أكبر قدر ممكن من العالقين تحت الأنقاض وخلال الساعات الأولى من بداية الزلزال كان هناك مئات حالات الإنقاذ من تحت الأنقاض لعالقين على قيد الحياة وكان هناك أيضا عدد كبير من حالات الانتشال لوفيات قضت تحت ركام المنازل.
ولفتت إلى الصعوبات الكبيرة التي واجهت الفرق أثناء عمليات الإنقاذ من شح الوقود اللازم لتشغيل الآليات الثقيلة لساعات أطول لتسريع عمليات الإنقاذ، والانتشار الجغرافي الكبير للدمار في معظم مناطق شمال غرب سوريا، وما يتطلبه من مستلزمات كبيرة جداً في معدات البحث والإنقاذ والمعدات التقنية الحديثة لتحديد أماكن المصابين كالمستشعرات الحرارية ومجسات النبض والكاميرات وغياب المساعدات الدولية وعدم الاكتراث من المجتمع الدولي بالنداءات الإنسانية التي أطلقها الدفاع المدني السوري طيلة فترة الاستجابة.
ونوهت إلى حالة العالقين تحت الأنقاض ممن كانوا مصابين، واستمرار النزيف والانخفاض الكبير في درجات الحرارة وما يرافقه من انخفاض في حرارة الجسم لعوامل الطقس البارد وحالات الهرس وما يرافقها من انتشار سمية في الجسم إذا مضى عليها ساعات طويلة دون أن تتلقى العلاج، وما شوهد خلال فترات العمل من هزات ارتدادية أدت إلى تضعضع الكثير من المباني.
وأضافت: خيبة أمل جديدة وإحباط للسوريين تجاهل المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية التي خلفها الزلزال في مناطق شمال غربي سوريا رغم كل النداءات التي أطلقها الدفاع المدني السوري لتوجيه الدعم اللازم لعمليات البحث والإنقاذ وعمليات الإسناد في البحث عن ناجين تحت جبال من الركام، رغم الحاجة الماسة للدعم الإنساني لكل المتضررين من الزلزال وأولوية الدعم اللازم لعمليات البحث والإنقاذ إلا أن السوريون عاشوا هذه الأيام العصيبة بمفردهم، كما يعيشونها من قبل في كل مرة يقتل فيها نظام الأسد وروسيا السوريين بلا هوادة ودون أي اعتبار للقيم الإنسانية والأعراف الدولية التي فرضت علينا العمل بمفردنا كسوريين تكاتفوا في محنة جديدة مروا بها.
وختمت: استنفذت فرقنا كل الطاقات المتاحة في عمليات البحث والإنقاذ على مدار 5 أيام، رغم جميع النداءات التي أطلقناها لم يكن هناك آذان صاغية من أغلب دول العالم لأوجاع السوريين وأنّات الأطفال الذين قضوا ساعات من الليل والنهار تحت الركام والكثير منهم كان بالقرب من عائلاتهم يشاهدون موتهم ببطء، نجحنا في الوصول إلى الكثير من الناجين وإنقاذهم بسلام لكن لم يحالفنا الحظ في الوصول إلى آخرين.