أربع دول غربية تُعبر قلقها البالغ إزاء استخدام النظام العنف ضد المحتجين في السويداء
أربع دول غربية تُعبر قلقها البالغ إزاء استخدام النظام العنف ضد المحتجين في السويداء
● أخبار سورية ١٥ سبتمبر ٢٠٢٣

أربع دول غربية تُعبر قلقها البالغ إزاء استخدام النظام العنف ضد المحتجين في السويداء

عبرت أربع دول غربية، هي (واشنطن وباريس وبرلين ولندن)، عن قلقها البالغ إزاء التقارير عن حول استخدام قوات الأسد، العنف ضد المحتجين في محافظة السويداء، بعد قيام عناصر من نظام الأسد بإطلاق الرصاص الحي من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع في المحافظة ما أسفر عن سقوط جرحى بين المتظاهرين، يوم الأربعاء 13 أيلول الجاري.

وعبرت صفحة "السفارة الأمريكية في سوريا"، عن قلقها إزاء التقارير حول استخدام النظام للقوة في السويداء، معبرة عن دعمها حق الشعب السوري في التظاهر بسلام من أجل الكرامة والحرية والأمان والعدالة، موضحة أن الحل السياسي وفقًا للقرار الأممي رقم 2254 هو الحل الوحيد الممكن لهذا النزاع.

في السياق، دعت المبعوثة الفرنسية الخاصة إلى سوريا بريجيت كرمي، حكومة دمشق إلى "الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين"، في وقت طالبت الممثلة البريطانية الخاصة بشأن سوريا آن سنو، دمشق بوقف "الهجمات على المدنيين والانخراط بجدية في حوار سياسي شامل بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".

أما المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا ستيفان شنيك، فقال إن أصوات المحتجين "تستحق أن تُسمع لا أن تُسكتها البنادق"، مؤكداً أن بلاده ستواصل "متابعة مساءلة المسؤولين عن قمع المدنيين" في سوريا.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، إنه يواصل متابعة الأوضاع في السويداء بقلق، وأكد "ضرورة حماية المدنيين واحترام حقوق الاحتجاج السلمي".

وأكدت شبكة "السويداء 24"، حدوث إطلاق نار من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع، اليوم الأربعاء، وبثت مشاهد مصورة تظهر المشاهد الأولى لإطلاق النار من حرس مبنى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء.

وفي آب/ أغسطس الماضي قام عناصر قوات النظام بإطلاق النار على المحتجين الذين حاولوا إزالة صورة بشار الأسد من على مدخل مدينة شهبا بالسويداء في ظل استمرار المظاهرات في محافظة السويداء في عدد من مدن وبلدات المحافظة للمطالبة بإسقاط النظام السوري.

وكان دعا ما يسمى بـ"مجلس محافظة السويداء"، الأجهزة الأمنية التابعة للنظام للتدخل ما أثار جدلا واسعا واعتبر أن البيان جاء بتوجيهات استخباراتية لا سيّما وأن المجلس يتبع لنظام الأسد بشكل مباشر، وسط تحذيرات من اللجوء إلى العنف والقمع في مواجهة المتظاهرين في محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وكان علق "الشيخ حكمت الهجري"، ممثل "الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية" في السويداء، على حادثة إطلاق عناصر من نظام الأسد الرصاص الحي من داخل قيادة فرع حزب البعث، لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق مبنى الفرع في المحافظة ما أسفر عن سقوط جرحى بين المتظاهرين.

وقال الهجري، إنه "غير متفاجئ مما حصل وأعرف أن أي سوء سيصيبنا سيكون بسبب الحزبيين"، داعياً أهالي السويداء إلى الاستمرار في التظاهر ضد النظام وعدم الانجرار للعـنف، مؤكداً أن "الساحات لنا يوم ويومين شهر وشهرين سنة وسنتين ولن نتراجع"، وفق تعبيره.

وأكد الهجري، خلال لقاء مع المحتجين في السويداء اليوم، أن "الميلشيات الإيرانية محتلة لأراضينا والجهاد ضدها واجب"، في وقت كان وأكد ناشطون أن مستشفى شهبا العام استقبل عدد من المصابين والجرحى برصاص عناصر نظام الأسد، بينهم جريح بطلق ناري بساعد الكتف الأيمن، اخترقت سيارته أثناء مروره من أمام فرع الحزب لحظة إطلاق النار من الفرع على المحتجين السلميين.

من جهته، عبر "أبو وائل حمود الحناوي"، شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، أمام وفد أهلي في السويداء، عن موقفه الرافض لاستهداف المتظاهرين السلميين بالرصاص، معتبراً أن ماحدث يوم الأربعاء من إطلاق النار أمام فرع حزب البعث "لا يمكن أن نسكت عنه أبداً".

وأكد "الحناوي"، أن "العروش لا تدوم بالعبث والقتل والظلم"، وأضاف "لم نترك وسيلة معهم (السلطة) إلا واتخذناها، لقد هدموا الإنسان (السلطة)، صبرنا كثير وتحملنا كثير"، وأكد أن "من سيطلق النار على أولادنا سيدفع الثمن"

ولفت الشيخ الحناوي إلى أن "المخدرات لا تبني الأوطان وهو سم قاتل لم يوزعوه فقط في سوريا بل في كل العالم، وأكد أنه لا يجب السكوت بعد اليوم، وأن الذي لا يحترم تاريخنا لن نحترمه، في موقف موازي لموقف الشيخ "حكمت الهجري"، الذي صعد خطابه ضد النظام بعد حادثة إطلاق النار.

وبحسب الترتيب، فإنّ المشيخة يتقاسمها ثلاثة من شيوخ العقل بحسب ترتيب معتمد، فالشيخ الأول هو حكمت الهجري، أما الثاني فهو الشيخ يوسف الحناوي، وشيخ العقل الثالث هو يوسف جربوع، ولكل منهم مواقفه وآراؤه المختلفة والمتقلبة طوال سنوات الحراك في سورية، والتطورات التي جرت وتجري في السويداء.

وتصاعدت حدة الحراك الشعبي ضد النظام في محافظة السويداء، لاسيما أيام الجمعة، مع توافد الآلاف من المحتجين إلى ساحة السير/ الكرامة، وسط المدينة، بعد أن دخل الحراك الشعبي أسبوعه الخامس على التوالي، رافعاً شعارات إسقاط النظام والتغيير السياسي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ