انتهاك لسيادة الدولتين.. الصين تنضم لقائمة الدول المعارضة للضربات الأمريكية في سوريا والعراق
قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ ون بين، إن بلاده تعارض انتهاك الولايات المتحدة سيادة سوريا والعراق، واعتبر أن "سوريا والعراق دولتان ذاتا سيادة، والصين تعارض أي أعمال تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، والسيادة الإقليمية وأمن الدول الأخرى".
وأضاف في مؤتمر صحفي أن : "الوضع الحالي في الشرق الأوسط صعب للغاية وحساس، وتدعو الصين الأطراف المعنية إلى احترام القانون الدولي والحفاظ على الهدوء وضبط النفس وتجنب المزيد من تصعيد التوترات الإقليمية".
في السياق، قال ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جيونغ، إن الضربات الأمريكية على العراق وسوريا تنتهك بشكل صارخ سيادة هذين البلدين.
وأضاف المندوب الصيني خلال جلسة مجلس الأمن الدولي التي انعقدت بطلب روسي، اليوم الثلاثاء، أن "التاريخ قد أثبت مرارا وتكرارا أن الوسائل العسكرية ليست هي الحل، وأن الاستخدام المفرط للقوة لن يؤدي إلا إلى أزمة أكبر".
وقال إن "الضربات الأمريكية الأخيرة على عدة أهداف في سوريا والعراق أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، ومثل هذه الأعمال تشكل انتهاكا صارخا لسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا والعراق".
وكان عبر وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان"، عن إدانته للهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن والضربات في العراق وسوريا، وقال "لا تختبروا غضب المنطقة. إننا نعتبر أن أمن العراق وسوريا واليمن وفلسطين (غزة والضفة الغربية) هو أمن المنطقة.
وأدانت كلا من "روسيا وايران" الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، وطالبت روسيا بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة هذه التطورات، وحذرت من أن هذه الضربات تهدف لدفع أكبر الدول في المنطقة للصراع.
وكانت شنت الولايات المتحدة غارات جوية في العراق وسوريا، استهدفت مواقع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، وطالبت الضربة الأميركية أكثر من 85 هدفا قامت بها قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة.
وتركزت الغارات الجوية على مراكز للقيادة والسيطرة ومراكز للاستخبارات ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة، ومرافق لوجستية، وقصفت مواقع في ريف الميادين والبوكمال شرقي سوريا ومقار للفصائل العراقية منطقة السكك في القائم غرب العراق. وتتسبب الغارات بسقوط قتلى وجرحى.
وجاءت هذه الغارات ردا على استهداف قاعدة أميركية على الحدود السورية الأردنية بمنطقة قريبة من منطقة التنف، من قبل ميليشيات عراقية موالية لإيران، أسفرت عن مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة أكثر من 40 آخرين.