أمير قطر يستغرب تأخر وصول المساعدات لضحايا الزلزال بالشمال السوري الأكثر تضرراً
عبر أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" عن استغرابه لتأخر وصول المساعدات الإنسانية لضحايا الزلزال في الشمال السوري، الأكثر تضرراً، داعيا لعدم استغلال المأساة الإنسانية لأغراض سياسية.
وقال أمير قطر خلال افتتاح أعمال مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا في العاصمة القطرية الدوحة، تحت شعار "من الإمكانات إلى الازدهار": "لقد أثار استغرابي التأخير في تقديم المساعدة لضحايا الزلزال في سوريا. ومن غير الصواب التلاعب بالمساعدات الإنسانية لأغراض سياسية".
وأضاف: "أؤكد تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، وأدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة، وأؤكد على ضرورة مد يد العون من دون تردد للشعب السوري الشقيق".
ولفت إلى الملايين في البدان الأقل نموا يعانون من الفقر، ونقص الغذاء والرعاية الصحية والتعليم، مشددا على أنها مسألة متعلقة أولا "بغياب العدالة عن العلاقة بين المراكز الصناعية المتقدمة والأطراف في عالمنا".
وفي تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، أكد أن زلزالاً بشدة 7.7 درجة على مقياس ريختر مركزه منطقة كهرمان مرعش في جنوب وسط تركيا بالقرب من الحدود التركية/السورية، تبعها زلزال ثان له نفس المركز بعد قرابة11 ساعة بلغت قوته 7.6، ضربا كلاًّ من جنوب تركيا وشمال سوريا في 6/ شباط، وتسببا وما تبعهما من هزات ارتدادية بأضرار بشرية ومادية كبيرة، وكانت منطقة شمال غرب سوريا من المناطق الأكثر تأثراً بالزلزال، بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، وبسبب هشاشة الأبنية في المنطقة التي تعرضت لحملات عسكرية.
وعزا التقرير ارتفاع حصيلة الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض لتأخر وصول المساعدات الأممية إلى المنطقة ودخولها بعد أربعة أيام من الكارثة. أضاف التقرير بأن الزلزال تسبب بتشريد ما لا يقل عن 160 ألف سوري من المتضررين وفق تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، جلهم من النازحين سابقاً والذين يعانون من ظروف معيشية متردية.
أكد التقرير على استغلال النظام السوري كارثة الزلزال منذ الأيام الأولى لوقوعه سياسياً واقتصادياً، وأن جهات حقوقية حذرت من النهب الذي يقوم به النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا والتي لم يرسل منها إلى قاطني المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المناطق، كما عمد لاغتنام هذه الكارثة للتغطية على الدمار الذي تسببت به عملياته العسكرية على المناطق التي استعاد سيطرته عليها فقام بعمليات هدم لمئات الأبنية بذريعة تصدعها جراء الزلازل.