عليكو: التصادم بين تركيا و"العمال الكردستاني" في العراق ينعكس على سوريا
قال "فؤاد عليكو" عضو المجلس الوطني الكردي في سوريا، أن التصادم بين تركيا وحزب العمال الكردستاني في العراق، ينعكس على سوريا، لافتاً إلى أن الحزب هو من يسيطر على شمال وشرق سوريا.
ولفت عليكو، إلى أن المسؤولية كاملة عن التصعيد مؤخراً ضد المجلس في شمال شرقي سوريا، يتحملها حزب الاتحاد الديمقراطي (أكبر أحزاب الإدارة الذاتية) وحركة الشبيبة الثورية، التابعة لحزب العمال الكردستاني، متوقعاً المزيد من التصعيد إذا لم تتدخل واشنطن "بجدية".
وأضاف عليكو: "هم يربطون ما يحصل في شمال العراق بشرقي سوريا، (قائد قسد) مظلوم عبدي صرّح أمام السفير الأميركي وأمامنا أن ما يحصل في شمال العراق سينعكس على الحوار الكردي في سوريا"، وفق موقع "الحرة".
وأوضح بالقول: "هم يعتبرون المجلس الوطني الكردي حلفاء للديمقراطي في كردستان العراق ولتركيا وللائتلاف الوطني السوري، وبالتالي يعتبروننا أعداء لهم"، في وقت اعتبر الكاتب والباحث الكردي، إدريس خلو، أن "التوترات الحاصلة بين الأحزاب الكردية في سوريا ترتبط، بشكل أو بآخر بالتداعيات الحاصلة في إقليم كردستان العراق".
وكانت عبرت الولايات المتحدة الأمريكية، عن قلق عميق، إزاء الهجمات الأخيرة على عدة مكاتب للمجلس الوطني الكردي في شمال شرق سوريا، في وقت اتهم "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، عناصر من "حزب الاتحاد الديمقراطي" بإحراق مكاتبه في مدينة الحسكة وبلدتي الدرباسية والمالكية وعين العرب شمال شرقي سوريا.
وقالت صفحة "السفارة الأمريكية في دمشق"، في تعليق مقتضب على تلك الحوادث إنه "لا مكان للترهيب والعنف في الخطاب السياسي، ونحث جميع الأطراف على الانخراط سلمياً في السعي وراء قرارات تفيد جميع الأطراف المعنية".
وكان قال "المجلس الوطني الكردي" في بيان، إن 10 مسلحين من "الاتحاد الديمقراطي"، داهموا مكتبه في مدينة الحسكة، وقاموا بترهيب أعضاء الحزب الموجودين في المكتب وإخراجهم منه تحت تهديد السلاح، قبل أن يحرقوا المكتب بالكامل بعبوات المولوتوف.
واعتبر المجلس، أن إحراق مكاتبه "محاولة لمنع الحوار الكردي - الكردي"، الذي يسعى ممثل وزارة الخارجية الأميركية في شمال شرق سوريا، ماثيو بيرل، إلى استئنافه، ولفت إلى أن استمرار الانتهاكات الواسعة بحقه وأنصاره من قبل مسلحي "الاتحاد الديمقراطي" سيكون له نتائج "كارثية" على المنطقة.
وقال المسؤول الإداري للحزب "الديمقراطي الكردستاني" محمد إسماعيل، "إن سياسة الترهيب التي يمارسها حزب الاتحاد ضد شعبنا، وحرق مكاتب المجلس ومقرات أحزابه تجري أمام أعين التحالف الدولي والولايات المتحدة الأميركية"، وأكد أن المجلس تواصل مع المسؤولين الأميركيين، وأبلغهم بالتطورات الأخيرة وطالبهم بممارسة الضغوط على قيادة "قسد" لإيقاف هذه "الانتهاكات".
وكان أدان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الله كدو، بأشد العبارات، الأعمال الترهيبية التي تقوم بها ميليشيات “PYD” بحق مكاتب المجلس الوطني الكردي وأحزابه ، محذراً من تداعيات هذه الأعمال على مستقبل المنطقة.
وأكد كدو في تصريحات خاصة يوم الأربعاء، أن الاعتداء على مقرات المجلس الوطني الكردي وأحزابه أو الإساءة للنشطاء الكُرد، لا ينتمي للقيم والأخلاق الكردية، وسيكون له نتائج كارثية على المنطقة عموماً، حيث يسهم في زيادة الفلتان الأمني وارتفاع نسبة ارتكاب الجرائم و دفع من تبقى من أبناء المنطقة للهجرة.
وحذر كدو من التسبب في إثارة الفتنة بين مكونات المنطقة، داعياً التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية إلى ممارسة الضغط اللازم على “PYD” وملحقاتها لوقف تلك الممارسات ودعم الشراكة الحقيقية للكرد مع باقي المكونات في إدارة المنطقة .
وسجل خلال الأيام الماضية، سلسلة اعتداءات على مكاتب "المجلس الوطني الكردي" في مناطق المالكية “ديريك” والدرباسية والحسكة وعين العرب، وتهديد وترهيب الأعضاء المتواجدين فيها وإخراجهم منها بقوة السلاح، من قبل مجموعات تنتمي لتنظيم "ي ب ك / بي كا كا" المسيطر على المنطقة، في الوقت الذي بات واضحاً عرقلة التوصل لحوار كردي - كردي بين المكونات الكردية.