"الوطني الكردي" يُندد باعتداء "الشبيبة الثورية" على اعتصام سلمي واعتقال قياداته بالقامشلي
طالبت الأمانة العامة في "المجلس الوطني الكردي" في سوريا ENKS، في بيان لها، الفعاليات المجتمعية من كافة المكونات والمنظمات الحقوقية والدولية المعنية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بالتنديد باعتداءات الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK، وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD على اعتصام سلمي طالب بالإفراج عن المعتقلين في سجون الحزب.
وقال المجلس: "دعا المجلس إلى احتجاج جماهيري سلمي عصر يوم الاثنين، الأول من تموز 2024 أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي، تنديدًا باستمرار اختطاف مسلحي PYD، خمسة عشر عضوا من المجلس بينهم صحفيون وصحفيات بعضهم معتقل منذ أكثر من ثلاثة أشهر، دون أن يعلم ذووهم أي معلومات حول مصيرهم ومكان وجودهم".
وأوضاف البيان: "لمنع الاحتجاج الجماهيري، أقدم مسلحو الشبيبة الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني ومسلحو PYD على إغلاق مكان التجمع ومنع وصول المحتجين إلى موقع الاعتصام، وعلى إثر ذلك، قرر المجلس تغيير مكان التجمع إلى أمام مقر الأمانة العامة للمجلس في حي السياحي".
وأوضح البيان أنه "أثناء تجمع المحتجين السلميين، اعتدى العشرات من مسلحي الشبيبة الثورية ومسلحي PYD على المحتجين، ومن بينهم نساء، بالضرب المبرح بالهراوات والعصي والحجارة، ما أدى إلى إصابة أكثر من ثلاثين شخصًا بجروح، بعضهم إصاباتهم بليغة، بينهم أطفال ونساء، مرددين شعارات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني".
وتحدث البيان عن "خطف هؤلاء العناصر أكثر من عشرين شخصًا من أنصار المجلس وأعضائه، بينهم أعضاء رئاسة المجلس والأمانة العامة ونساء من عوائل المخطوفين، وأُطْلِق سراحهم جميعا بعد ساعات من ذلك، وكذلك تعرضت أكثر من عشر سيارات للتخريب والتحطيم، تعود ملكيتها لمدنيين يقطنون الحي الذي يوجد فيه مقر المجلس من قبل مسلحي الشبيبة الثورية".
وندد بيان المجلس "بأشد العبارات بحادثة الاعتداء على المحتجين السلميين بشكل همجي ووحشي ويحمل PYD وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء الذي يبين زيف ادعائهم بالقيم الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان"
ودعا المجلس "الفعاليات المجتمعية من كافة المكونات والمنظمات الحقوقية والدولية المعنية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى التنديد بهذه الجريمة بحق المحتجين السلميين وENKS»، مطالبا «بوضع حد للممارسات الإرهابية التي يقوم بها مسلحو PYD ضد حرية العمل السياسي وضد النشاط السلمي للمجلس الذي سيبقى يدافع عن الأهداف التي يناضل من أجلها في سبيل تأمين الحرية لجماهير شعبنا وتحقيق حقوقه القومية المشروعة في سوريا ديمقراطية آمنة لكل السوريين".
وكانت أفرجت قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مساء يوم الاثنين، عن أعضاء رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS بعد الاعتداء عليهم من قبل شبيبة حزب العمال الكوردستاني PKK وخطفهم من قبل مسلحي الحزب أثناء احتجاج سلمي في مدينة القامشلي، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المعتصمين بينهم قيادات المجلس.