"الوطني الكردي" يُعلن مقاطعة انتخابات البلديات في مناطق "الإدارة الذاتية" شرقي سوريا
أكد "المجلس الوطني الكردي في سوريا"، نيته مقاطعة انتخابات البلديات، التي تقوم عليها "الإدارة الذاتية" الذراع المدنية لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، والمزمع إجراءها الشهر المقبل في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.
وقال الناطق باسم المجلس فيصل يوسف، إن الانتخابات كانت جزءاً من المفاوضات السابقة بين المجلس وأحزاب "الإدارة الذاتية" الكردية، التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وأوضح أنه "كان من المفترض إجراء الانتخابات بعد التوافق على الرؤى السياسية وآلية المشاركة في الإدارة، وبناء مرجعية كردية عليا تكون صاحبة القرار"، وأكد يوسف استعداد المجلس لاستئناف الحوارات على قاعدة الوثيقة التي وقعتها الأطراف، بحضور ممثل وزارة الخارجية الأميركية، وقائد قوات "قسد" الكردية مظلوم عبدي.
واعتبر - وفق موقع "نورث برس" - أن إحراق مكاتب تابعة للمجلس "يؤثر سلبياً على الشارع الكردي، ويزيد من الشرخ بين القوى السياسية في الداخل"، ويتهم "الوطني الكردي"، مسلحي "الاتحاد الديمقراطي" بإحراق مكاتبه في شمال شرق سوريا.
وكان أدان "الائتلاف الوطني السوري"، الاعتداء السافر الذي نفذته ميليشيا PYD الإرهابية على مقرين لأحزاب تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" في محافظة الحسكة وإحراق الأثاث والتخريب المتعمد لمقرين في مدينة القامشلي، إضافة إلى محاولة حرق مكتب المجلس الوطني الكردي في مدينة القحطانية في الوقت ذاته، فجر يوم الأربعاء.
وقال الائتلاف، إن ممارسات القمع المستمرة من قبل ميليشيا PYD يثبت إصرارها على اتباع الإرهاب كسياسة عامة تؤكد عدم إيمانها بالحرية والتعددية السياسية والمشروعات الوطنية، وتثبت أنها لا تختلف عن نظام الأسد في القمع وارتكاب الجرائم بحق المدنيين وإسكات جميع الأصوات المعارضة.
يُذكر أن "المجلس الوطني الكرديّ" تشكّل في 26 أكتوبر/تشرين الأول من عام 2011، في إقليم كردستان العراق، من ائتلاف العديد من الأحزاب السورية الكردية. وانضم لاحقاً إلى صفوف المعارضة السورية من خلال الانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري.