"الوطن ليس فندقا" .. الإرهابي "بشار" يُحاضر بالأخلاق ومناهج لتدمير العقول بعد استنزاف قطاع التعليم
نشرت وسائل إعلام النظام خطاباً مرئياً لرأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، مساء أمس الخميس بمناسبة عيد المعلم حيث حاضر بالتضحية والوطنية والأخلاق وغيرها من المواضيع المتنوعة، وذلك بعد تدميره للمدارس وقتل الطلاب والكوادر التعليمية، كما أورد في خطابه المطول عبارة أن "الوطن ليس فندقا"، وشدد على ضرورة إدراج ربط وذكر أحداث مجزرة حماة في الثمانينات ضمن المناهج، ويأتي ذلك في سياق تزوير التاريخ وتسميم عقول الطلاب في المدارس الخاضعة لسيطرته.
وتحدث المجرم "بشار الأسد"، بأن "الوطن يحتاج إلى خريج ينتمي للوطن، يكون مستعدا ليضحي من أجل وطنه لا أن يضحي بالوطن وبمصلحة الشعب من أجل مصالحه الخاصة"، وتطرق إلى مواضيع متنوعة تناولت جوانب مختلفة خلال لقاء مع معلمين وفق إعلام النظام الرسمي.
واعتبر أن "هناك من يحمل جنسية سوريا ولكنهم غير حاملين لروح الوطن ولتراثه"، وزعم أن "هناك سوريون أحبوا بلدهم ولكنهم لم يمتلكوا الوعي الكافي في بداية الحرب لكي يعرفوا ما الذي حصل، فأرسلوا الرسائل الخاطئة عن غير قصد للخارج، فشجعوا الخارج، وشجعوا الإرهابيين"، حسب وصفه.
وجاء في خطاب رأس النظام قوله "نريد خريجاً ينتمي للوطن لا يعتبر أن الوطن هو عبارة عن فندق فيه خدمات معينة جيدة، وعندما تنحدر هذه الخدمات ينتقل لفندق آخر وعندما نتحدث عن الفندق لا نقصد الجغرافيا لا نتحدث عن أشخاص سافروا أو هاجروا لأسباب مختلفة"، حسب وصفه.
وشدد على ما وصفه بأنه "الربط بين المنهاج والدروس المستفادة من كل المفاصل الوطنية التي مرت بها سوريا"، معتبراً أن أهم مرحلة تعني هذا الجيل اليوم بشكل واقعي هي مرحلة الثمانينات في مواجهة الإخوان المسلمين، في إشارة إلى مجزرة حماة الشهيرة التي ارتكبها نظام الأسد، محاولا تزوير التاريخ وتدمير عقول الطلاب بعد أن دمر المنشآت التعليمية.
وقال إن "تلك المرحلة هي التي أسست للحرب التي نتعرض لها اليوم، وسأل كيف يمكن أن نطلب من هذا الطالب الذي سيكون مواطناً في المستقبل؟ كيف يكون لديه وعي وطني ونحن لا نشاركه بالتجارب الوطنية المهمة؟ وأضاف، "يجب أن تكون جزءاً أساسياً من المنهاج ومن تأسيس الوعي الوطني في المستقبل"، حسب وصفه.
وأورد في حديثه ما قال إنها بعض الإجراءات الغربية تجاه روسيا، سواء حين سمحوا بالعنف اتجاهها في وسائل التواصل، أو حين صادروا كل الأملاك لروسيا في الخارج سواء للدولة أو لرجال الأعمال عندما غضبوا منها، ووصف ما يقوله الغرب عن حرية الملكية بأنه في الحقيقة حرية ملكية الغرب لأملاك الآخرين.
واعتبر أن الغرب أظهر عنصريته وحقده الدفين على كل من ليس مثله، هذا كلام لا ينطبق على المسلمين أو العرب كما نعتقد، بل على الجميع، الحقد الذي رأيناه على روسيا اليوم لم نره على أية دولة في التاريخ، هذا الحقد تجاه روسيا والآخرين عمره قرون وذكر أن "الحرب الأوكرانية أتت لتجعل الغرب ينزع أقنعته"، حسب وصفه.
واستذكر رأس النظام، الحرب العالمية الثانية قائلا إن "الغرب كان سعيدا بدخول هتلر إلى روسيا ولا أحد يتحدث عن أكثر من 26 مليون ضحية في روسيا، ولم يكن لديهم أية مشكلة معه أو القيام بأي هجوم ضده، بل قاموا بذلك عندما بدأ يخسر"، وفق تعبيره.
وذكر أن "لا نشكك في تقدم الغرب تقنيا وعلميا وإداريا، لكن لا شك لدينا في أن الغرب السياسي هو غرب منحط أخلاقيا، وهذه الصورة هي التي ستشكل رؤيتنا للغرب في المستقبل، وطريقة تعاملنا معه"، وأضاف أن "الغرب يستخدم المزيد من المصطلحات الإنسانية، ولكنه يرتكب المزيد من الجرائم بحق شعوب العالم، ولكن في الحقيقة، لم يتمكنوا خلالها من خداع سوريا ولا مرّة واحدة".
هذا ونشرت وسائل إعلام النظام صوراً من لقاء الإرهابي "بشار الأسد"، مع المعلمين أمس الخميس وتبع ذلك تسجيلا مصورا يظهر كلمة مطولة له، تناولت كما جرت العادة خطاب بعيد عن الواقع ويتضمن رواية النظام المتكررة حيث يظهر رأس النظام في عدة مناسبات بأشكال متنوعة مستغلا القطاعات التي تخضع لسلطته.