"التسمية خاطئة" .. النظام يبرر تركيب أقفاص حديدية أمام مخابز بدمشق
"التسمية خاطئة" .. النظام يبرر تركيب أقفاص حديدية أمام مخابز بدمشق
● أخبار سورية ٢٠ يوليو ٢٠٢٣

"التسمية خاطئة" .. النظام يبرر تركيب أقفاص حديدية أمام مخابز بدمشق

برر مدير "المؤسسة السورية للمخابز"، التابعة لنظام الأسد في ريف دمشق "علي محمد"، تركيب أقفاص حديدية أمام مخابز بمناطق سيطرة النظام، معتبرا أن تسمية "أقفاص" خاطئة وما  تم تركيبه هي عبارة عن "مسارب" لمرور المواطنين وعدم تجاوز الدور، وفق تعبيره.

وذكر "محمد"، أن المشكلة كانت في من كان يقوم بتنظيم الدور على الكوات وهم أشخاص مستفيدون يجمعون البطاقات ويدخلون الناس للحصول على المادة  لبيعها بشكل حر قبل وصول الدور إليهم مقابل منفعة مادية، على حد قوله.

وأضاف، حتى ننهي معاناة المواطنين وشكواهم من التجاوزات التي تحصل قمنا بتصميم هذه المسارب للوقوف بحيث لا يدخل أحد في غير دوره لأنها تتسع لمرور شخص واحد فقط وهي بإتجاه شباك الفرن مباشرة وهذه المسارب تم تطبيقها في أفران كثيرة في دمشق وريفها.

واعتبر أن "المعترض اليوم على هذه المسارب هم أشخاص مستفيدون من حالة الخلل الموجودة"، وذكر مدير السورية للمخابز في ريف دمشق أن كل شخص مسموح له أن يشتري بثلاث بطاقات يومياً فربما عدد أفراد أسرته كبير؛ ولكن في حال كان هناك ازدحام فممنوع البيع لأكثر من بطاقتين حتى يتسنى للجميع الحصول على الخبز، وفق زعمه.

وكشفت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي، مؤخرا عن إحداث أقفاص حديدية أمام مخبز جرمانا بدمشق، ونقلت عن عدد من المواطنين شكاوى حول طول مدة الانتظار للحصول على رغيف الخبز وسط تجاوزات وإذلال مستمر.

وذكرت الجريدة أن الانتظار ساعات للحصول على المخصص من الخبز، والتجاوزات يعزوها المواطنون إلى سوء إدارة الفرن، ناهيك عن الأقفاص المحدثة، وبثت مشاهد وصفت بالمخزية لهذه الأقفاص التي سبق أن استخدمها النظام في عدة مخابز سابقا وسط حالة من الاستياء حيال هذا الأسلوب المذل.

وقالت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه يكاد لا يمر يوم إلّا وتسطّر التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضبوطاً بحق المخابز الخاصة والعامة في مخالفة نقص الوزن، مشكلة قديمة جديدة استعصت على الحل ويدفع الثمن المواطن سرقة موصوفة على حساب مخصصاته المدعومة.

ونشرت صفحات إعلامية موالية، صورة تظهر عدد من المواطنين محتجزين ضمن قفص حديدي، لما قالت طريقة "الأقفاص" المتبعة لتنظيم الدور على أمام الأفران، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً عبر التعليقات الواردة على المنشور، في وقت يتفنن النظام في إذلال المدنيين.

وأشارت الصفحات بوقت سابق إلى أنّ الصورة المثيرة للجدل التقطت أمام أفران "ابن العميد" وقد سبق لعدة أفران القيام بخطوة مماثلة كمخبز وفرن الأمين الاحتياطي في دمشق القديمة، بقرارات من مديريات المخابز التابعة للنظام.

وضجت صفحات موالية للنظام بالصورة التي أكدت بأنها أمام أحد أفران العاصمة دمشق، كما هاجمت التعليقات الوسائل الإعلامية التي نشرت الصورة وتسأل عن رأيهم في هذه الطريقة الجديدة التي تضاف إلى سياسة النظام في إذلال المواطنين.

ويذكر أن نظام الأسد سبق أن برر هذه الطريقة عبر مدير مخابز دمشق "نائل اسمندر" الذي قال إن طريقة الأقفاص هي الأمثل للفصل بين الرجال والنساء وعناصر جيش النظام، كما صرح بقوله إن "ثقافة الدور غير موجودة في بلادنا"، حسب وصفه.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ