"التحالف الدولي ضد داعـ ـش" يؤكد دعم تسوية سياسية في سوريا وفق قرار مجلس الأمن
أكد البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، الوقوف إلى جانب الشعب السوري لدعم تسوية سياسية دائمة تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
ولفت البيان إلى أن التحالف الدولي يواصل دعم الاستقرار في المناطق المحررة من "داعش"، والدفع بجهود المصالحة وإعادة الإدماج لتعزيز الظروف المواتية لتحقيق حل سياسي للنزاع على مستوى البلاد.
وأكد أهمية الحلول الدائمة للسكان المتبقين في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك ضمان إيواء عناصر "داعش" المحتجزين في سوريا بشكل آمن وإنساني، وتحسين الظروف الأمنية ووصول المساعدات الإنسانية لأفراد أسرهم المقيمين في مخيمي "الهول" و"روج".
وشدد وزراء خارجية التحالف على أن القتال ضد "داعش" في العراق وسوريا لا يزال يمثل الأولوية الأولى للتحالف، وأطلق وزراء التحالف حملة تعهد مالي من أجل الاستقرار، بهدف جمع 601 مليون دولار للمناطق المحررة من داعش في العراق وسوريا، وأعلنت ثماني دول عن تعهدات بأكثر من 300 مليون دولار.
وكان أكد "أنتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكي، على ضرورة الالتزام بدعم إرساء استقرار المناطق المحررة من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بقدر الالتزام بالحملة العسكرية التي أفضت إلى تحقيق النصر في ساحة المعركة التي "لم تنته رغم التقدم".
وقال في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء التحالف الدولي الذي تستضيفه الرياض، إن انعدام الأمن والأوضاع الإنسانية الصعبة وقلة الفرص الاقتصادية تشكل "وقوداً للإحباط الذي يتغذى به تنظيم (داعش) ويجند عناصره بناء عليه".
وأكد بلينكن على ضرورة "إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد أسرهم إلى أوطانهم الأم" من سوريا، لا سيما من مخيم "الهول"، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة في عمليات الإعادة أو إعادة التأهيل والدمج والمساءلة.
وكان شدد وزراء خارجية "مجلس التعاون الخليجي" والولايات المتحدة، بعد اجتماعهم في الرياض، على التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا، ، بما يتوافق مع القرار الدولي 2254، ويحفظ وحدة أراضيها وسيادتها ويلبي تطلعات شعبها.
ورحب الوزراء، بالجهود العربية لحل الأزمة السورية من خلال مقاربة "خطوة مقابل خطوة" وبما يتوافق مع القرار 2254 على النحو المتفق عليه باجتماع عمان، وأكدوا على ضرورة تهيئة الظروف الآمنة لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين والنازحين داخلياً، وأهمية تقديم الدعم اللازم للاجئين السوريين والدول التي تستضيفهم.