"الطب الشرعي" لدى النظام يعلن تسجيل 175 حالة انتحار خلال 2022
قال رئيس الطب الشرعي لدى نظام الأسد "زاهر حجو"، إن 175 حالة انتحار حصلت في عام 2022 توزعت على مناطق سيطرة النظام، فيما تحدثت مصادر عن تزايد معدلات الانتحار المسجلة.
وحسب "حجو"، فإن مدينة دمشق وريفها سجلت 53 حالة انتحار، وتنوعت أساليب الانتحار بين تناول الأدوية، ومنها إلقاء البعض لأنفسهم من الطوابق العليا، وآخرون تخلصوا من حياتهم بالشنق وغير ذلك.
وصرح "نضال مسعود"، أخصائي الصحة النفسية، بأن من أبرز أسباب الانتحار الاكتئاب، وذكرت زميلته "آلاء علي"، أن أغلب الحالات حدثت بسبب تردي الوضع الاقتصادي وعدم تمكن الناس من مجاراة الأحداث والغلاء اليومي.
من جانبها كشفت مديرة الصحة المدرسية "هتون الطواشي"، أن هناك ازدياداً ملحوظاً بحالات التنمر والعنف بين الطلاب، إلى جانب تسجيل 460 حالة نفسية أكثرها اكتئاب، وقلق امتحاني سجلت خلال العام الماضي.
وكانت زعمت الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة لنظام الأسد بأن سوريا الأقل عالميا في معدلات الانتحار وادعت سابقا انخفاض معدلات الانتحار، علما أنها قدرت أن عدد الحالات التي سجلت خلال 5 أشهر من العام 2022 الماضي بلغت 64 حالة.
ونقلت إذاعة محلية عن استشاري الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي "تيسير حسون"، قوله إن مراجعات العيادات النفسية ازدادت بشكل هائل، ولفت إلى أن هناك أطفال يعانون من الاكتئاب وأول كلمة على لسان المراجع "أريد السفر"، فيما قال إن نحو 300 ألف سوري يفكرون بالانتحار بمناطق النظام.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام تصاعداً كبيراً في عدد الجرائم الجنائية التي استخدم في معظمها القنابل والأسلحة النارية، ما يعكس حالة الانفلات الأمني الكبير في مناطق النظام، ويكشف كذبة عودة الأمان التي تروج لها آلة النظام الإعلامية، وصولاً إلى تزايد التبريرات الرسمية حول هذه الظاهرة بما فيها استخدام القنابل المتفجرة.