
"التعاون مع جيش الأسد أحد مخرجات "اجتماع "قسد ومسد والإدارة الذاتية" لمواجهة التهديدات التركية
قالت القوى الكردية ممثلة بـ "مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنها جاهزة لاتخاذ مايلزم لمواجهة أي عملية عسكرية تركية محتملة، بما في ذلك التعاون مع النظام السوري وجيشه، وفق ماصدر من نتائج اجتماعهم المشترك قبل يومين.
وتحدثت قيادة "قسد" عن جهوزيتها التامة واتخاذ كل ما يلزم من تدابير ميدانية تعزز إمكانيات القدرة على المقاومة لأمد بعيد، في حال حدوث أي هجوم تركي محتمل، معتبرين أن التهديدات التركية خطرا كبيرا ولابد من أن تتعاون جميع القوى السورية والسوريين بما فيها جيش الأسد لأجل الوقوف صفا واحدا في مواجهتها.
ودعت تلك القوى، جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي لمساندة السوريين ضد الإرهاب ورفض التدخل التركي في بلادهم بوصفه مشروعا يهدف لاقتطاع أجزاء من سوريا، وفق زعمها.
وعقدت كلاً من "القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية وقيادة مجلس سوريا الديمقراطية ورئاسة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية"، اجتماعا استثنائيا مشتركا بهدف تقييم الأوضاع ومناقشة التطورات في المنطقة والتهديدات التركية الأخيرة ضد شمال وشرق سوريا، ومواقف القوى الدولية وسبل مواجهة هذه التهديدات.
وقدمت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية خلال الاجتماع شرحا مفصلا حول الظروف الدولية المحيطة بالتصعيد التركي الذي استهدف خلال الفترة الماضية مناطق تل تمر، زركان، منبج، كوباني، والشهباء، وأكدت قيادة قسد جهوزيتها التامة، واتخاذ كل ما يلزم من تدابير ميدانية تعزز إمكانيات القدرة على المقاومة لأمد بعيد.
واعتبر المجتمعون على أن أي عملية عسكرية من جانب تركيا هي عملية مدانة بكل أشكالها، معتبرين أنها تستهدف قضم أجزاء أخرى من الأراضي السورية، وستتسبب بحدوث كارثة إنسانية أخرى، وفق تعبيرهم.
وزعم بيان تلك القوى أن العملية التركية ستقوض قدرات "قسد" على الاستمرار بحملاتها في مكافحة الإرهاب، حيث أن انشغال قسد بجبهة عسكرية مع تركيا في الشمال يعني فتح المجال أمام تنظيم "داعش" لتنشيط خلاياه وتعريض الأمن الدولي للمخاطر مرة أخرى، وفق تعبيرهم.