"الصليب الأحمر": الناجون من الزلزال يواجهون "تحديات صحية "مدمرة" شمالي سوريا
قالت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، في بيان، إن الناجين من الزلزال المدمر شمال غربي سوريا، يواجهون تحديات صحية "مدمرة"، جراء تفاقم الأضرار في شبكات المياه المتهالكة، ووضعها تحت "ضغط جديد يزيد المخاوف من احتمال انهيارها".
وأوضحت اللجنة، أن الزلزال تسبب في أضرار مباشرة للبنية التحتية للمياه في حلب شمال سوريا مما قلل من كفاءتها وزاد من خطر تسرب المياه الملوثة، في وقت يعتمد المزيد من الأهالي الذين فقدوا منازلهم جراء الزلزال على هذه الشبكات لتلبية احتياجاتهم من المياه.
ولفت إلى أن الزلزال دمر العديد من خزانات المياه على أسطح المنازل، ما أدى إلى مزيد من الضغط على نظام المياه، وسط انهيار أجزاء من نظام الصرف الصحي في المنطقة، ونوه إلى أن 50% فقط من أنظمة المياه والصرف الصحي تعمل بشكل صحيح في جميع أنحاء سوريا.
وقال المدير الإقليمي للشرق الأدنى والأوسط للجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا فابريزيو كاربوني، إن "احتمال حدوث عواقب مدمرة على الصحة العامة كتأثير للضربة القاضية من الزلزال مرتفع بشكل مخيف"، وبين أن "حالة طوارئ صحية عامة جديدة مثل انتشار الأمراض المعدية ستكون كارثة للمنطقة".
وكان دعا "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" المدير العالم لمنظمة "الصحة العالمية"، المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم من أجل المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وذلك خلال زيارة هي الأولى أجراها لمحافظة إدلب.
وقال المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، إن السكان القاطنين شمال غربي سوريا يحتاجون إلى مساعدات المجتمع الدولي، وأكد أن الظروف الصعبة التي يعيشها الناس بسبب الحرب تضاعفت عقب الزلزال، ودعا المجتمع الدولي والحكومات إلى بذل "أقصى الجهود لمساعدة أولئك الذين يعانون من الفقر والحرمان".
وكان دخل يوم الأربعاء 1/ آذار/ 2023، وفد أممي عبر معبر باب الهوى يرأسه المدير التنفيذي العام لمنظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO) السيد تيدروس أدهانون غيبريسوس وأجرى اجتماع مع مديرية الصحة بحضور ممثلين عن المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.
وتم خلال الاجتماع طرح كل التساؤلات المتعلقة بأداء منظمة الصحة العالمية في المناطق المحررة شمال غرب سورية، كما استمع السيد تيدروس إلى شرحٍ مفصل حول احتياجات القطاع الصحي في المنطقة على المدى القريب والبعيد، وقدم الوفد الأممي توضيحات عن كل التساؤلات التي أثارها الحضور خلال الاجتماع.
وزار وفد منظمة الصحة العالمية برئاسة مديرها العام عدداً من المستشفيات في منطقة إدلب، للاطلاع على الواقع الصحي بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، ومن بين هذا المشافي مشفى عقربات حيث اطلع الوفد على وضع المشفى وتفقد ضحايا الزلزال المدمر واحتياجاتهم.
هذا وعقب كارثة الزلزال قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن هناك مخاطر لانتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا في شمالي سوريا، من جانبه واصل "الدفاع المدني السوري"، جهوده ضمن أعمال الاستجابة الطارئة والإصحاح والتوعية للحد من انتشار الكوليرا بين المدنيين.