"الصحة اللبنانية" تتحدث عن انتشار واسع لـ "الكوليرا" بين اللاجئين السوريين
أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، الأربعاء، عن انتشار واسع لوباء الكوليرا يتركز في معظمه بين أوساط اللاجئين السوريين، وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في وقت سابق من هذا الشهر من أن تفشي المرض "يتطور بشكل ينذر بالخطر".
وقال الوزير، فراس أبيض، خلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة الصحة: "بدأنا نلحظ زيادة في الحالات عند المواطنين اللبنانيين"، وأوضح: "كلّنا نعلم أنّ موضوع المياه وكيفيّة تأمين المياه النظيفة مهمّ بالنسبة لانتشار الكوليرا ويوجد جهود نقوم بها لذلك".
وأضاف: "أمنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كميّة من (وقود) المازوت المستعمل في محطات ضخ المياه في البقاع والشمال، لنتخلّص من أيّ مياه يمكن أن تكون ملوّثة"، وشدد على أن " هناك انقطاعَ كهرباء متكرّراً لمحطات ضخّ المياه، ممّا يؤدي إلى وصول كميّات غير كافية من المياه النظيفة إلى المناطق"،
ولفت إلى أن "المياه التي تبقى في الأنابيب تصبح ملوّثة بعد فترة، ومن المهمّ توفير طاقة كهربائية لمحطات ضخّ المياه، لتأمين المياه النظيفة"، وسبق أن أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل أول حالة وفاة بسبب الكوليرا مع ارتفاع عدد الإصابات بعد تفشي المرض الشديد الخطورة في سوريا المجاورة.
يأتي ذلك في ظل ضغوطات تمارس على اللاجئين السوريين في لبنان، لتمكين مشروع "العودة الطوعية"، وسبق أن دعا النائب في مجلس النواب اللبناني غسان سكاف، إلى منع اللاجئين السوريين من التنقل بين لبنان وسوريا لشهر على الأقل، بعد تسجيل الإصابات.
وقال سكاف، في تغريدة له على "تويتر": إن "الكوليرا تغزو لبنان للمرة الأولى منذ 1993.. بما أن آلاف الإصابات قد رصدت في سوريا، على السلطات اللبنانية إعلان حالة طوارئ صحية في مخيمات النازحين السوريين، ومنعهم مؤقتاً من زيارة سوريا والعودة إلى لبنان لمدة شهر على الأقل".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الصحة في حكومة تسيير الأعمال اللبنانية فراس الأبيض، عن تخوفه من تراجع مستوى تقديم الخدمات الأساسية للشعب اللبناني واللاجئين، "مما أدى إلى التعرض لوباء الكوليرا الذي لم تشهده البلاد منذ سنوات".