"الشبيبة الثورية" تخطف طفلة قاصر أخرى في منبج شرقي حلب لتجنيدها قسرياً
كشف الناشط الحقوقي الكردي "محمد بوزان"، عن خطف عناصر "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب العمال الكردستاتي PKK، طفلة قاصر أخرى في منبج شرقي حلب، بهدف تجنيدها قسرياً.
وقال الناشط لموقع (باسنيوز)، إن "ما تسمى الشبيبة الثورية خطفت الطفلة ميرنا الويسي (16 عاما) في مدينة منبج بهدف التجنيد القسري، واقتادتها إلى معسكراتها في المنطقة"، ولفت إلى أن "ذوي الطفلة حاولوا التواصل معها لكن كوادر PKK نفوا الالتقاء بها أو معرفة شيء عنها".
وأكد بوزان، أن "مئات الأطفال ما زالوا قيد التجنيد الإجباري في معسكرات قوات سوريا الديمقراطية ‹قسد› في مناطق سيطرتها"، وكانت أم لطفلة قاصر من منبج قد وجهت نداء إلى الرأي العام للضغط على "قسد" لإطلاق سراح طفلتها.
وسبق أن قالت مواقع إعلام كردية، إن عناصر "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب العمال الكردستاني PKK حاصرت اليوم الجمعة، قرية في ريف كوباني، بهدف خطف طفلة قاصر، ما أدى إلى وقوع اشتباكات مع أهالي القرية، وفق موقع "باسنيوز".
وأوضحت تلك المصادر، أن "عناصر مسلحة من شبيبة PKK حاصروا قرية بغديك بريف كوباني الشرقي، بعد أن تمكنت عائلة الطفلة المخطوفة من قبل الشبيبة فيانه أحمد إبراهيم (15 عاما) من إعادتها للمنزل، وذلك أثناء مشاهدتها في مهمة الحراسة في احتفالات عيد نوروز، في كوباني".
وأضافت، أن" أهالي القرية رفضوا تسليم الطفلة للشبيبة ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية"، وأوضحت تلك المصادر أن" ذوي الطفلة فيانه رفضوا تسليمها للشبيبة وهي الآن في منزل عائلتها وسط حالة توتر كبيرة تشهدها القرية".
وأشارت إلى أن" ما تسمى الشبيبة الثورية خطفت الطفل يوسف محمد نوري من أهالي القرية عقب التوتر بهدف تجنيده قسريا في صفوف قوات الحزب"، وكانت شبيبة PKK قد خطفت الطفلة القاصرة فيانة أحمد إبراهيم (15 عاما) من قرية بغديك بريف كوباني الشرقي في الخامس عشر من الشهر الجاري بهدف تجنيدها قسرياً في صفوف قوات الحزب.
وجنّدت أذرع PKK المئات من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، لاستخدامهم في خوض حروبه العبثية، ويمارس هذا الحزب عمليات خطف الأطفال عبر استغلال الظروف الاجتماعية للبعض ليغريهم أو يخدعهم لضمّهم إلى صفوف مسلحيه، فيما هذه الممارسات تشكل خطراً كبيراً على مستقبل المجتمع الكردستاني برمته، وفق موقع "باسنيوز".
وتشير الأمم المتحدة قوات قسد تنتهك القانون الإنساني الدولي ضمن انتهاكات ترقى لجرائم حرب "قتل ونهب واعتقال تعسفي وتجنيد الأطفال وتقييد الصحافة"، ويتواصل الاستياء الشعبي الكبير ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، على خلفية استمرار ما تعرف بـ "الشبيبة الثورية"، بقتل الطفولة عبر تجنيد متواصل للأطفال وتحويلهم إلى أداة عسكرية، في الوقت الذي من المفترض أن يكون هؤلاء الأطفال في منازلهم إلى جانب ذويهم يتمتعون بحياة طفولية طبيعية، لعل حقهم في التعليم هو أبسطها.