الصفدي: مقاربة "خطوة بخطوة" عملية "مضنية ومعقدة" لكنها "العملية الوحيدة المتاحة"
اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن مقاربة "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل في سوريا، ستكون عملية "مضنية ومعقدة"، مستدركاً بأنها وفق المقياس الدبلوماسي الأردني تبدو "العملية الوحيدة المتاحة".
ولفت الصفدي في لقاء مع إعلاميين وباحثين، إلى أن وجود قضايا "إشكالية جداً" مثل فتح الحدود والمعابر المغلقة بين سوريا والأردن وتركيا ولبنان، والأهم ملف اللاجئين وعودتهم إلى وطنهم بالتدريج، ولو "ببطء زاحف".
وجاء كلام الصفدي وفق ما نقلت صحيفة "القدس العربي"، بعد تصريحات لوزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، أعلن فيها رفض نظامه العمل "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل للأزمة السورية، والذي أعلن عنه خلال اجتماع عمان الذي عقده مع وزراء خارجية (السعودية والأردن والعراق ومصر) مطلع الشهر الحالي، ليعلن صراحة عدم قبول النظام بالمساعي العربية التي أعلنت التوافق على هذا المشروع.
في السياق، رأى الخبير السياسي، محمد حلايقة، أن التجاوب بشأن المقاربة فيه مصلحة للجميع، لكن التفاعل مع حكومة دمشق مسألة في "غاية التعقيد والمشكلات كبيرة جداً".
وقالت صحيفة "القدس العربي"، إن تنفيذ مقاربة خطوة بخطوة يتطلب برامج تمويلية يساهم فيها المجتمع الدولي، ومعالجة مسائل معقدة أمنياً مثل القيود والوثائق عبر السفارات والقنصليات السورية في الخارج.
واعتبرت الصحيفة أن "المرونة" التي أظهرها وزير الخارجية فيصل المقداد في اجتماعات جدة وعمان تثير "القلق" من أن تذهب دمشق إلى "التحايل" عند التنفيذ للالتزامات العلنية المرتبطة ببرنامج خطوة مقابل خطوة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، حرص بلاده على استمرار الحوار مع الأمم المتحدة، حول سبل حل الأزمة السورية بشكل متدرج، وفق مقاربة خطوة مقابل خطوة، على نحو ما تناولته اجتماعات جدة وعمان والقمة العربية الأخيرة في جدة، وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.
وقال الوزير، خلال لقائه مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إن مصر تركز على "أهمية الدور العربي في حل الأزمة التي لا يزال يعاني منها الشعب السوري، لافتاً إلى أهمية استمرار التنسيق بين اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا، والأمم المتحدة، من أجل ضمان تضافر كافة الجهود.
عبر المبعوث الأممي بيدرسن عن تقديره لاقتراح الوزير المصري التنسيق وتبادل المعلومات مع اللجنة الوزارية العربية، مشيراً إلى أن الاجتماع استعرض التطورات الإقليمية وطرق دفع العملية السياسية وفقاً للقرار 2254.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الأمم المتحدة "تولي أهمية لتحقيق أقصى قدر من التنسيق مع جميع الأطراف الرئيسية على خطوات متبادلة وتبادلية يمكن اتخاذها لتخفيف معاناة جميع السوريين".
وكان أكد "فيصل المقداد" وزير خارجية نظام الأسد، رفض نظامه العمل "خطوة بخطوة"، لإيجاد حل للأزمة السورية، والذي أعلن عنه خلال اجتماع عمان الذي عقده مع وزراء خارجية (السعودية والأردن والعراق ومصر) مطلع الشهر الحالي، ليعلن صراحة عدم قبول النظام بالمساعي العربية التي أعلنت التوافق على هذا المشروع.
ولفت المقداد في مقابلة مع قناة "آر تي الروسية"، إلى أنه تم التأكيد في اجتماع عمان على إيجاد حل تدريجي للازمة السورية، زاعماً أنه لا يمكن القضاء على الإرهاب بين يوم وليلة ولا يمكن إنعاش الوضع الاقتصادي في سوريا بين يوم وليلة.
وأضاف أنه لا يمكن للاجئين أن يعودوا مباشرة إلى سوريا، مدعياً بأنه يجب تهيئة الظروف لهم قبل قدومهم، وأكد أنه لم يتم الحديث عن خطوة بخطوة في الاجتماع بل تحدّث مع الوزراء العرب على اتخاذ خطوات من أجل الوصول إلى حلول للأوضاع التي مرت بها سورية نتيجة تصديها للإرهاب التي تعرّضت له والمدعم من قبل أمريكا والغرب، على حد قوله.