النظام يزعم تحسن واقع الكهرباء نتيجة اعتدال الطقس .. متابعون يعلقون
زعم مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لدى نظام الأسد "فواز الضاهر"، تحسن واقع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام نتيجة اعتدال الطقس وتحسن درجات الحرارة، الذي ينعكس على تحسن واقع الكهرباء بفعل اعتدال الاستهلاك، وفق تعبيره.
وأثار تصريح "الضاهر"، عدة تعليقات متباينة تجلت معظمها في تكذيب روايته المزعومة مؤكدين على عدم وجود أي تحسن للتيار الكهربائي، وكذبت معظم التعليقات لمتابعين من مناطق مختلفة في دمشق وحلب واللاذقية، وقال أحد المتابعين "حلب وصل 2 وقطع 10 أين التحسن؟".
وادّعى المسؤول ذاته أن الكميات المولدة من الكهرباء لم تتغير، ولكن الاستهلاك لم يعد عالياً، بفعل اعتدال الحرارة، والابتعاد عن تشغيل المدافئ والمكيفات، التي استعملت في الشتاء، ووعد بأن التقنين في الصيف سيكون أخف عما كان في الشتاء، وفق تعبيره.
وقال إن التحسن سيستمر خلال فترة الربيع، في كافة المحافظات، وفي دمشق حاليا التقنين 3 ب3، و90% من المحافظات 2 وصل و 4 قطع، ونسعى لتثبيت ذلك، وسيكون إنجازاً ممتازاً، فساعتي تغذية متواصلة بعد 4 قطع تكفي للعيش بشكل طبيعي، مع تشغيل الغسالات مثلا بشكل منتظم.
واعتبر مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء لدى نظام الأسد، أن الأحمال الصيفية تبدأ من منتصف شهر 6 وهي ليست بكثافة الأحمال الشتوية، فالمكيفات ليست موجودة في كل البيوت، عكس الشتاء حيث تشغل المنازل 3 او 4 مدافئ، وفق تعبيره.
وفي مارس/ آذار الماضي، نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن مدير نقل وتوزيع الكهرباء "فواز الضاهر"، تضمنت نفي تشريع "الأمبيرات"، كما صرح بأن "الجو الدافئ لن يغيّر الواقع الكهربائي"، ما يناقض تصريحات وزير الكهرباء الذي قال إن نهاية فصل الشتاء ستشهد انفراجا وتحسن في قطاع الطاقة.
وحسب تصريحات حديثة لوزير الكهرباء في حكومة النظام "غسان الزامل"، فإن تحسن الطقس وارتفاع درجات الحرارة يخفّض ساعات التقنين زاعما أن خلال شهر حزيران سيشهد القطاع الكهربائي تحسناً بكميات التوليد، مع التراجع الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية لأغراض التدفئة.
وقبل أيام قليلة نشر عضو في برلمان الأسد مداخلة له تحت قبة "مجلس التصفيق"، مشيرا إلى تجاهل معالجة ملفات الفساد وقدر أن حجم الفاقد في وزارة الكهرباء يبلغ 60% وحسب تقديراته فإن حجم الفساد في القطاع يبلغ أكثر من 300 مليار ليرة سورية في الشهر الواحد.
هذا وتزايدت ساعات التقنين الكهربائي بمناطق سيطرة النظام بشكل كبير حيث نشرت مصادر إعلامية موالية أن ساعات التقنين في حين أثارت تبريرات مسؤولي النظام الجدل وسخط عدد من الموالين لا سيّما مع مزاعمهم تأهيل الشبكات والمحطات لتضاف أزمة التيار الكهربائي إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام وسط تقاعس وتجاهل الأخير.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.