النظام يُلغي اعتماد قناة BBC في سوريا.. ما علاقة "كبتاغون الأسد" ؟
أصدرت وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، قرارا يقضي بإلغاء اعتماد قناة وإذاعة بي بي سي البريطانية في سوريا، و أرجعت ذلك إلى "تقاريرها المضللة"، إلّا أن القرار يرتبط -حسب مراقبين- بتحقيقات نشرتها القناة تثبت تورط نظام الأسد بإنتاج وترويج الكبتاغون.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم السبت، إن "قناة بي بي سي تعمدت منذ بداية الحرب الإرهابية على سوريا من وقت لأخر تقديم معلومات وتقارير غير موضوعية و مزيفة عن الواقع السوري"، وفق تعبيرها.
ولفتت إلى "تنبيه القناة أكثر من مرة إلا أنها واصلت بث تقاريرها المضللة بالاستناد إلى تصريحات وإفادات من جهات إرهابية و معادية لسوريا" (في إشارة محتملة إلى تصريحات وردت في تحقيقات القناة حول تجارة المخدرات في سوريا).
وبررت وزارة الإعلام قرار "إلغاء اعتماد مراسل ومصور قناة بي بي سي"، إضافة إلى إلغاء "مراسل إذاعة بي بي سي" في سوريا، "نتيجة عدم التزام القناة بالمعايير المهنية وإصرارها على تقديم تقارير مسيسة ومضللة للرأي"، حسب نص البيان.
وأرجع متابعون بأن القرار الصادر عن وزارة الإعلام في حكومة النظام السوري، جاء رداً على نشر قسم التحقيقات في القناة البريطانية، قبل أيام قليلة فيلم وثائقي تحت عنوان: "الكبتاجون في سوريا: أدلة تربط نظام الأسد بتجارة المخدرات".
ويظهر التحقيق المشترك بين سم تحقيقات بي بي سي عربي من جهة وبين شبكة الصحافة الاستقصائية من جهة أخرى عن روابط جديدة ومباشرة بين تجارة الكبتاغون التي تقدر بمليارات الدولارات وأعضاء بارزين في قوات جيش النظام وعائلة رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد".
وذكر التحقيق أنه بالاستناد إلى أدلة من داخل دولة المخدرات، اكتشفنا بأن النخبة العسكرية في سوريا واقتصادها الهش في زمن الحرب مدمنة على هذه الحبة غير القانونية والمربحة، ولفت إلى أن حكومة النظام وحزب الله لم ترد على نتائج تحقيقات بي بي سي.
وكانت بثت قناة الحرة الأمريكية مؤخرا تحقيق من حلقتين أشارت فيه إلى أنها تتحرى، وتتابع شبكات الكبتاغون السوري، من واقع تحقيقات وقواعد بيانات رسمية واستعرضت حيل تهريب المخدر لإخفاء بلد منشأه، وخصصت الحلقة الأولى لرصد حجم تلك التجارة المحرمة، وعلاقتها بهيكل نظام الأسد بدمشق ومقربين من بشار الأسد.