النظام يشن حملة شرسة ضد الصاغة ويعتقل عدد منهم في حلب
كشفت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد عن شن نظام الأسد حملة لملاحقة عدد من الصاغة في محافظة حلب، نتج عنها اعتقال ما يزيد عن 30 صائغاً وتحديداً في منطقتي التلل والفرقان، وسط اتهامات موجهة لهم بمخالفة التسعيرة الرسمية.
ولفتت إلى أن هناك محاولة التكتم على هذه القضية وعدم الخوض في الأسباب التي تدفع إلى إلقاء القبض على هذا العدد الكبير من الصاغة دفعة واحدة، وحسب مصادر موالية يرجع السبب الرئيس إلى البيع بأسعار زائدة والتسعير وفق سعر الصرف في السوق السوداء وعدم الالتزام بالتسعيرة الرسمية.
وأكدت المصادر أن عدد من الصاغة والقائمين على هذه المهنة، فضلوا عدم الدخول بأي حديث إعلامي حول هذا الملف، بما فيهم رئيس جمعية الصاغة بحلب الذي أكد عدم معرفته بأسباب توقيف الصاغة، وخاصة أنه لم يتم إعلام الجمعية عند القيام بذلك.
مشيرا إلى عدم معرفته أيضاً بعدد الصاغة الموقوفين، فالتحري والتدقيق من قبل الجهات المعنية لا زال مستمر مع عدد آخر من الصاغة حتى الآن، وذكرت أن نتائج توقيف عدد من صاغة حلب ظهرت بشكل واضح على سوق الذهب، ويعرف أن نظام الأسد يفرض ضرائب مرتفعة على الصاغة.
فيما ألمحت إلى أن بعض التهم قد تتعلق بجنوح الصاغة الكبار للمتاجرة في الذهب بين بعضهم في ظل عدم قدرة المواطنين على شراء الذهب بسبب تسعيرته المرتفعة، مع نفي أن يكون السبب المتاجرة بالعملة الأجنبية في المعاملات المالية أو تحويل الأموال بحيث يمارس الصائغ دور الصراف في السوق السوداء.
وكان كتب "دريد رفعت الأسد"، ابن عم رأس النظام الإرهابي بشار الأسد، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك قال فيه: "و كيف تريدون لأسعار الذهب أن لا تصعد و تُحلّق في الوقت الذي لا يوجد فيه مسؤول فاسد إلا و يتقاضى رشاه بالليرات الذهبية؟!".
ويذكر أن مخابرات النظام نفذت حملة أمنية على "سوق الصاغة"، في دمشق، نتج عنها اعتقال 5 صاغة قبل إطلاق سراحهم بعد تقاضي مبالغ مالية ضخمة فيما سبق أن برر نقيب الصاغة والمجوهرات التابعة لنظام الأسد "غسان جزماتي" رفع أسعار المعدن الأصفر لمنع تهريبه، وفق تعبيره.