النظام يحمّل "ضعاف النفوس" مسؤولية حرمان المواطنين من الكهرباء في حماة
النظام يحمّل "ضعاف النفوس" مسؤولية حرمان المواطنين من الكهرباء في حماة
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠٢٣

النظام يحمّل "ضعاف النفوس" مسؤولية حرمان المواطنين من الكهرباء في حماة

نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن مصدر مسؤول في "الشركة العامة لكهرباء حماة" التابعة للنظام، قوله إن الاعتداء على المنظومة الكهربائية بحماة مستمر، وهو ما يحرم المواطنين من التيار الكهربائي لفترات طويلة.

واتهم المصدر ذاته "ضعاف النفوس" الذين قال إنهم يعمدون لسرقة خطوط الشبكة العامة أو محولاتها، ما ينعكس بشكل سلبي على واقع تردي الكهرباء، وتنتشر حوادث تعفيش الكابلات ومعدات مراكز ومحطات توزيع الكهرباء في مناطق سيطرة النظام دون رقيب.

وذكر أن آخر تلك الاعتداءات هو ما تعرضت له كابلات التوتر المتوسط المغذية لضاحية أبي الفداء غربي مدينة حماة، من سرقة وتخريب للمرة الثانية خلال أسبوع من قبل "مجهولين"، وهو ما أدى إلى نشوب حريق وخروج المخرج المذكور عن الخدمة.

وزعم أن الورشات الفنية تعمل على إصلاح العطل، وأضاف أن لصوصاً سرقوا أيضاً محولة الكهرباء في قرية الخنساء بسهل الغاب، وهو ما أدى إلى حرمان الأهالي من الكهرباء عند وصلها، وأشار إلى أن تأمين مواد بديلة عن المسروقة يكبد الشركة أعباء مالية كبيرة ويؤخر الصيانة ويزيد معاناة المواطنين.

ولفتت مصادر إعلاميّة مقربة من نظام الأسد إلى وفود شعبية من حماة خاطبت حكومة النظام لتحسين واقع الكهرباء المتردي، وسط وعود من محافظ النظام بالعمل على زيادة المخصصات وتنظيم التغذية المعفاة من التقنين.

وأوضح مواطنون من منطقة الغاب غربي حماة أن ربع ساعة من الكهرباء لا تكفي حتى لشحن الهاتف الجوال، إضافة إلى الانعكاس السلبي لغياب الكهرباء على مياه الشرب التي حرموا منها، ما يضطرهم لشراء خزان مياه كل بضعة أيام بنحو 5000 ليرة للبرميل وقد كان بنحو 2000 ليرة قبل رفع سعر المحروقات مؤخراً.

وقدر المدير العام لكهرباء حماة "حبيب خليل"، أن برنامج التقنين المطبق بالمحافظة منذ فترة طويلة، 5.45 ساعات قطع و15 دقيقة وصل، وفي بعض الأحيان تتم المناورة على بعض الخطوط لزيادة الوصل إلى 30 دقيقة، لمساعدة الأهالي على تعبئة مياه الشرب بحسب دور كل حي بالعديد من المدن.

وذكر أن مخصصات المحافظة نحو 60- 120 ميغا ونحو 50 منها لخطوط معفاة من التقنين، ومن جهته زعم محافظ النظام في حماة "محمود زنبوعة" العمل على تحسين الواقع الخدمي، ولاسيما زيادة حصة الكهرباء وتنظيم عملية تغذية الخطوط المعفاة من التقنين بما لا يزيد على 50% من إجمالي حصة المحافظة من التيار الكهربائي.

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن ظاهرة سرقة الأمراس الكهربائية في الساحل السوري بدأت تزداد بصورة مقلقة بعدما كانت في بداياتها تتركز في الأرياف البعيدة والمنعزلة عن التجمعات السكنية بالدرجة الأولى.

وقدرت أن قيمة مسروقات الأمراس النحاسية بلغت في طرطوس وحدها خلال أقل من عامين أكثر من 7 مليارات ليرة، منها حوالي 3 مليارات منذ بداية العام الحالي لغاية نهاية شهر أيار الماضي من العام 2023 الحالي.

وكانت كشفت مصادر إعلامية محلية في محافظة طرطوس، عن تصاعد ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية، وذكرت المصادر أن تكاليف إعادة الشبكة المسروقة باتت باهظة جداً، وقدرت أن قيمة الكابلات المسروقة تتخطى 4.5 مليارات ليرة سورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ