كشف إعلام النظام الرسمي عن مخرجات "المؤتمر السنوي للحبوب"، الذي طلب من مصرف النظام المركزي تأمين تمويل بمبلغ 3 آلاف مليار ليرة لصالح المؤسسة السورية للحبوب لتمويل شراء موسم 2023.

من جانبه صرح رئيس اتحاد غرف الزراعة التابعة لنظام الأسد "محمد كشتو"، بأن محصول القمح لهذا العام مبشر وأكثر من جيد مقارنة بالسنوات السابقة وسعره مجزٍ، وفق تعبيره.

وحسب مخرجات المؤتمر فإنه طالب بتوجيه وزارة التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد لتصنيع 70 ألف طن برغل من المحصول، وطرحها بصالات "السورية للتجارة" بسعر التكلفة.

وذكرت حكومة النظام أن المبلغ المطلوب لتمويل شراء موسم 2023 بمبلغ 3000 مليار ليرة سورية مبدئياً، على أن يتم منح سلفة بشكل فوري بمبلغ ألف مليار ليرة وأوصى المؤتمر، باستلام كامل محصول القمح.

وقرر نظام الأسد فتح 47 مركز استلام وتم التأكيد على تزويد مراكز الاستلام بالطاقة الكهربائية بشكل مستمر، وتأمين المحروقات للحصادات والسيارات الشاحنة المخصصة لنقل المحصول بكميات كافية، وتسليم ثمن المحصول للفلاحين دون أي تأخير.

وكان صرح المسؤول في اتحاد الفلاحين، "أحمد الخلف"، أن الاتحاد سيتواصل مع حكومة النظام لإعادة النظر في تسعير القمح والشعير لهذا العام، معتبراً أن السعر يجب أن لا يقل عن 3 آلاف ليرة للكيلو.

وقال عدد من العاملين في المجال الزراعي إنهم لا يرغبون في بيع محصول القمح وفق التسعيرة المجحفة التي أقرتها حكومة نظام الأسد، في ظل تصاعد حالة الغضب الشديد والاستياء من السعر الرسمي، ما دفع المزارعين للتأكيد على عدم بيع محصولهم لحكومة نظام الأسد.

وكانت صرحت البرلمانية في "مجلس التصفيق"، جويدة ثلجة، بأن قرار تسعير القمح مبني على معطيات خاطئة و غير مدروسة، وسيتم مناقشة تحديد السعر في برلمان الأسد وستتم المطالبة بتسعيره بقيمة 4500 ليرة كحد أدنى، إلا أن السعر المحدد بشكل نهائي المعلن من الحكومة لم يصل حتى إلى 3000 آلاف ليرة سورية.