النظام يبرر الازدحام على المخابز بسبب الإقبال على الخبز التمويني وغلاء "السياحي"
النظام يبرر الازدحام على المخابز بسبب الإقبال على الخبز التمويني وغلاء "السياحي"
● أخبار سورية ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣

النظام يبرر الازدحام على المخابز بسبب الإقبال على الخبز التمويني وغلاء "السياحي"

قال مسؤول فرع ما يسمى بـ"المؤسسة السورية للمخابز" لدى نظام الأسد في دمشق، إن سبب الازدحام على المخابز، يعود إلى ازدياد الطلب على الخبز التمويني وارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي، وفق كلامه.

وحسب حديث "يوسف عقلة"، مدير "السورية للمخابز" لوسائل إعلام موالية للنظام فإن العديد من الأسر استغنت عن الخبز السياحي وعادت لاستهلاك الخبز التمويني ما سبب ذلك الازدحام على الأفران في دمشق.

وزعم أن "وضع المخابز حالياً بأحسن حال، فهناك مواصفات قياسية لإنتاج الرغيف تقوم المخابز بالعمل عليها، ولا مجال للتلاعب بمواصفات الخبز فأي مخالفة تعرضه للمساءلة والغرامة والسجن".

ونفى رداءة الطحين الموزع على المخابز مدعياً إلى أن الطحين الموزع في كافة المخابز واحد، وأضاف: إذا كان رديء النوعية، فلماذا نجد رغيف الخبز جيداً في بعض المخابز وسيئاً في أخرى، وفق تعبيره.

وكشف عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية لدى نظام الأسد بريف دمشق "عمران سلاخو"، مؤخرا عن ازدياد طلب الخبز، وذلك مع ارتفاع استهلاك السوريين للخبز بشكل أكثر من المتوقع بعدما طال الغلاء كل شيء في مناطق سيطرة النظام.

واعتبر أنه بسبب الوضع المعيشي الضاغط، ازداد الطلب كثيراً على مادة الخبز بعد الاعتماد عليه في تأمين القوت اليومي والاستعاضة به عن بعض الأنواع من الأغذية بسبب ارتفاع سعرها، ما استدعى استجراراً إضافياً في الكمية زيادة عن الحاجة الفعلية.

وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، إن المدنيين في مدينة دمشق باتوا يخضون "معارك" أمام الأفران، في سبيل الحصول على رغيف الخبز بالسعر "المدعوم"، نتيجة الازدحام الكبير والطوابير التي تصطف لساعات طويلة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر من هذه "المعركة"، جراء التدافع القوي والسجالات بين المنتظرين في الطوابير، وتحدث التقرير عن إشكالات يتم خلالها تبادل شتى أنواع الضربات، ما يتسبب في حدوث حالات إغماء وإصابات بالأطراف.

وبدأت حكومة نظام الأسد بالتمهيد لرفع أسعار الخبز متذرعة بشح مادة القمح عالمياً وفق ما كشفت عنه تقارير الإعلام المحلي التي استبقت ذلك بأنباء عن وجود مشروع لدى مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة التموين لإدخال "مغذيات دقيقة إلى الخبز لرفع القيمة الغذائية".

وتعتزم حكومة النظام بحجة ترشيد استهلاك الخبز المدعوم، بتخفيض وزن ربطة الخبز من 1100 غرام إلى 1000 غرام، وإما تخفيض مخصصات العائلة التي تسلم عبر البطاقة الذكية وإما رفع سعر الربطة من 250 إلى 300 ليرة وأكثر، مع العلم أن الربطة ذاتها تباع خارج "الذكية" بـ10 أضعاف ثمنها.

وقرر المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق رفع سعر ربطة الخبز المدعوم إلى 300 ليرة سورية وغير المدعوم إلى 1350 ليرة سورية، الأمر الذي برره نظام الأسد بأنه أجور للنقل فقط ولا يزال سعر المادة دون رفع للسعر، فيما كرر نظام الأسد رفع أسعار ورسوم الخدمات الغائبة ضمن مسلسل رفع الدعم والأسعار وتخفيض المخصصات.

وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن إصدار قرار من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد يقضي رفع الدعم عن الخبز التمويني لدور العبادة والجمعيات الخيرية، وتشهد الأسواق بمناطق سيطرة النظام حالياً حالة من الفوضى والتخبط وعدم الاستقرار على صعيد معظم المواد الغذائية الأساسية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ