النظام يعفي المنشآت الطبية من مخالفة "تأمين المازوت" ويتوعدها بحال بيع المخصصات
أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد تعميماً يقضي بعدم مخالفة المنشآت الطبية التي تقوم بتأمين المازوت، وذلك في أول استثناء معلن بعد حظر شراء كافة الفعاليات في مناطق سيطرة النظام للمحروقات من السوق السوداء.
وقالت تموين النظام إنها عممت على "مديرياتها في المحافظات بعدم مخالفة المشافي والمراكز الطبية والمستوصفات العامة والخاصة التي تقوم بتأمين المازوت إلا إذا ثبت بيع أحدها لمخصصاته في السوق السوداء وبموجب شكوى موثقة".
وادعى مجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد بأن مشفى التوليد الجامعي يحصل على احتياجاته كاملة من المادة وأضاف "نستغرب تبرير إيقاف العمليات الباردة بأزمة محروقات"، وفق تعبيره.
وكانت أوقفت مشفى التوليد الجامعي بدمشق العمليات الباردة بجميع أشكالها اعتبارا من 15 كانون الأول الحالي وحتى أشعار آخر بسبب أزمة الوقود وفقا لما نقلت صفحات إعلامية موالية.
ونقلت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن المستشفى قولها إن "عمليات الولادات الطبيعية والقيصرية لم تتوقف"، وفي سياق تداعيات أزمة الوقود قدر نقيب أطباء ريف دمشق إن الأطباء خفضوا الدوام بنسبة 50 بالمئة.
وحسب المسؤول الصحي فإن الأطباء العاملين ضمن القطاع الخاص والعام خفضوا الدوام خاصة أولئك الذين يتنقلون بين الريف والمدينة بسبب أزمة المحروقات التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.
ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر في مدينة دمشق قولها إن عدد كبير من الأطباء أوقفوا العمل في العيادات الخاصة نتيجة فقدان المحروقات اللازمة لتشغيل المولدات، خاصة الاختصاصات التي تحتاج إلى أجهزة كـ "الأيكو والتخطيط".
هذا وتفاقمت تداعيات شح المحروقات والمشتقات النفطية وتصاعد التقنين الكهربائي في مناطق سيطرة النظام، حتى طالت القطاع الصحي المنهار أساساً، حيث شكلت أزمة الوقود الخانقة الحالية نقطة تحول كبيرة في مستوى الانهيار وتراجع الرعاية الصحية في مناطق سيطرة النظام.