المشاركة باجتماع الرياض "قيد الدراسة حالياً".. بغداد تعلن دعم عودة النظام السوري لمحيطه العربي
أعلن "أحمد الصحاف" المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء أن بلاده لا تزال تدعم عودة سوريا إلى محيطها العربي، لافتاً إلى أن مشاركة بغداد في اجتماع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، قيد الدراسة حالياً.
وقال الصحاف في تصريح إن "العراق كان ولا يزال يدعم عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية"، مشددا على أن "تكامل البيت العربي ينعكس إيجابا على أطرافه".
وكان دعا مجلس التعاون الخليجي، يوم الثلاثاء، لاجتماع يبحث إمكانية عودة نظام الأسد للجامعة العربية، في إطار التخاذل العربي المستمر تجاه السوريين المطالبين بحريتهم.
ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع في جدة بالسعودية، الجمعة، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، علما أن ذلك يأتي في ظل استمرار نظام الأسد بقصف المدنيين في الشمال المحرر.
وأعلنت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، أنها تلقت دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور اجتماع الجمعة المقبل في جدة بالسعودية لتبادل وجهات النظر حول إمكانية عودة النظام المجرم إلى جامعة الدول العربية، علما أن قطر والكويت لا تزالان ترفضان إعادة العلاقات مع النظام والتطبيع معه.
وقبل أيام قليلة نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر سعودية، أن الأخيرة تعتزم دعوة الإرهابي "بشار الأسد" للمشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في الرياض في الـ19 من شهر مايو المقبل، في سياق التطبيع العربي المتسارع مع مجرم حرب كالأسد، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد.
وتأتي هذه الخطوة، في ظل موجة كبيرة من التطبيع العربي مع نظام الأسد المجرم، حيث كان النظام المستفيد الأكبر من كارثة الزلزال التي ضربت الشمال السوري في السادس من الشهر الماضي، حيث أسرعت الكارثة من خطوات التطبيع العربي معه، إذ تهافتت الدول على الاتصال به وتعزيته، بالإضافة لعملها على إرسال كميات كبيرة من المساعدات لمناطق سيطرته، في الوقت الذي بقي فيه الشمال المحرر دون أدنى مساعدة، كبصمة عار على جبين الدول العربية والعالم أجمع.