"المصالحة الروسي" يؤكد استهدف معسكر لـ"الوطني" شمال حلب ويزعم قتل 100 مسلح
أكد اللواء "أوليغ إيغوروف" نائب رئيس "المركز الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا"، الغارات الجوية التي شنتها طائرات روسية على مناطق "غصن الزيتون" يوم أمس الأحد، متحدثاً عن مهاجمة القوات الجوية الروسية معسكراً لتدريب المسلحين - لم يسمهم - في سوريا، زاعماً مقتل حوالي 100 شخص.
وتحدث إيغوروف، أنه في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، الخاضعة لسيطرة تركيا، تستمر الاشتباكات بين المسلحين في منطقتي عفرين وإعزاز على خلفية إعادة توزيع مناطق نفوذ سوريا.
وقال إيغوروف "من أجل التصدي للتنظيمات الإرهابية، قامت القوات الجوية الروسية بشن غارات جوية على معسكر تدريب للمسلحين في منطقة 1.3 كم شمال شرق بلدة قطمة ومركز قيادة غير شرعي"، وفق تعبيره.
وذكر إيغوروف أن مركز القيادة والمخازن بالأسلحة والذخائر والعتاد ومقر المعسكر تم تدميرها بالكامل بما في ذلك 15 مركبة تحمل رشاشات ثقيلة و "منصات إطلاق".
وكانت شنت طائرات حربية روسية يوم الأحد 16/ تشرين الأول/ 2022، عدة غارات جوية على الطريق الواصل بين مدينتي إعزاز وعفرين بريف حلب الشمالي، طالت الغارات معسكرا لفصيل "جيش الصقور" التابع لـ "جبهة البناء والتحرير" أحد مكونات الجيش الوطني السوري، في منطقة كفرجنة بريف عفرين، ما أدى إلى استشهاد اثنين من عناصر الفصيل وجرح آخرين.
وبث ناشطون مشاهد مصورة تظهر تحليق الطيران الحربي الروسي في سماء ريف عفرين، حيث شن غارات استهدف خلالها معسكر تابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، ما أسفر عن شهيدين وعدد من الجرحى، جراء القصف الجوي.
وتتواجد في المنطقة المستهدفة عدة مخيمات منها مخيم "المزرعة وحبة البركة"، وسط حالة من الخوف والرعب من تجدد الغارات الجوية على المنطقة، التي شهدت مؤخرا تطورات متسارعة في إطار اقتتال وتناحر فصائلي في الشمال السوري.
وسبق أن قال الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، إن استمرار تجاهل المأساة السورية من قبل المجتمع الدولي يزيد الوضع سوءاً، ويعزز الخطر الذي يتعرض له ملايين السوريين بسبب استمرار القصف والعدوان من قبل نظام الأسد وحلفائه.
وأكد أن نظام الأسد وروسيا يستمران في سياستهما الإرهابية تجاه المناطق المحررة في سورية، حيث كثفت الطائرات الروسية من قصفها على ريف حلب مستهدفة مناطق مدنية وعسكرية، ما أدى إلى ارتقاء شهداء وإصابة مدنيين، كما قصفت مدفعيات نظام الأسد بكثافة مناطق مدنية في ريف إدلب.
ونبه الائتلاف الوطني إلى أن تعامل المنظومة الإجرامية (نظام الأسد، روسيا، إيران) تجاه المدنيين بات معروفاً بعد آلاف الجرائم التي ارتكبوها في سورية خلال أحد عشر سنة.
وطالب الائتلاف الوطني المجتمع الدولي بإيجاد آلية فعالة تحافظ على أرواح المدنيين في سورية، عن طريق ردع روسيا وقواتها، والدفع بعملية الانتقال السياسي بما يضمن إنهاء المعاناة الإنسانية وخلاص السوريين من نظام الأسد.