"المصالحة الروسي" يتهم واشنطن بخرق بروتوكولات عدم التصادم في أجواء الرقة والدانا بإدلب
قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، إن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، خرقت بروتوكولات تفادي التصادم 16 مرة في منطقة التنف في يوم واحد، وتحدث عن اعتراض طائرات روسية في أجواء مدينة الرقة شرقي سوريا والدانا بإدلب.
وأوضح كوليت أنه "في منطقة التنف، تم تسجيل 16 انتهاكا في يوم واحد من قبل ثلاث مقاتلات "إف-16" وأربع مقاتلات "إف-35"، وطائرتين جويتين متعددتي الأغراض بدون طيار، من طراز MQ-1C لقوات التحالف".
ولتف إلى أن المركز سجل يوم الجمعة، اقترابا خطيرا بين طائرة بدون طيار من طراز MQ-9 للتحالف وطائرة من طراز "سو-35" تابعة للقوات الجوية الروسية، بالقرب من قرية الرقة، حيث وصل إلى أقل من 500 متر في الجو.
وتحدث عن تسجيل اقتراب خطير لثلاث طائرات مسيرة من طراز MQ-9 تابعة للتحالف مع طائرات "سو-35" تابعة للقوات الروسية بأقل من 100 متر في الجو، وذلك في منطقة بلدة الدانة بمحافظة إدلب، حسب المركز.
وشدد المتحدث الروسي على أن التحالف قام نهار اليوم بـ14 حالة انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم المؤرخة في 9 ديسمبر 2019، حيث تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي.
وأشار ممثل مركز المصالحة إلى أن الطيارين الروس أظهروا احترافية عالية، واتخذوا التدابير اللازمة في الوقت المناسب لمنع الاصطدام بمركبة التحالف الجوية المسيرة.
وسبق أن قال "فاديم كوليت"، نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، إن "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في سوريا انتهك بروتوكولات تفادي التصادم 14 مرة خلال يوم واحد.
وقال كوليت: "سجل خلال اليوم 14 خرقا من قبل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لبروتوكولات تفادي التصادم، حيث قامت مسيرات التحالف برحلات جوية فوق سماء المنطقة دون تنسيق مسبق مع الجانب الروسي".
وسبق أن ربط "بول بيلار" مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، الاستفزازات الروسية للقوات الأميركية في سوريا بـ "الحرب الروسية على أوكرانيا"، مطالباً واشنطن بضرورة الرد على هذه الاستفزازات لإرسال رسالة واضحة للروس في سوريا.
واعتبر "بيلار"، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "يحاول إضعاف الموقف الأميركي في أي تفاوض بشأن أوكرانيا"، وأكد على ضرورة وجود رد أميركي مثل "التحليق الأميركي فوق منشآت روسية في سوريا، أو ضرب ميليشيات إيران في سوريا، وأهداف روسية إيرانية مشتركة، لأن طهران وموسكو تعملان معاً لإخراج القوات الأميركية من سوريا".
وتواصل روسيا التصعيد الخطابي مع واشنطن في سوريا، من خلال تكرار الاتهامات يومياً عبر وزارة الدفاع والمصالحة الروسي، بخرق اتفاقية عدم التضارب بسوريا، لتعلق كل يوم حالة خرق جديدة وتتهم طائرات التحالف الدولي بسوريا بارتكابها.