"المقداد" يحذر بعثة مراقبة أممية من "تبعات" استمرار هجمات إسرائيل على سوريا
حذر وزير خارجية نظام الأسد ""، بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة (يونتسو) المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، من "تبعات" استمرار إسرائيل بهجماتها الجوية على سوريا، مؤكداً على ضرورة العمل على وقفها وإدانتها من قبل الأمم المتحدة.
وطالب المقداد خلال لقائه رئيس البعثة باتريك غوشات، في دمشق، بالاضطلاع بمهامها، التي تشمل "نقل الحقائق والوقائع إلى مجلس الأمن، خاصة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات لاتفاقية الهدنة، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".
وشدد المقداد على ضرورة الوقف الفوري لـ"الجرائم الإسرائيلية الوحشية" ضد أهالي قطاع غزة، معتبراً أن هجوم إسرائيل "الوقح" على كبار المسؤولين الأمميين "يعبر عن مدى عدم احترام إسرائيل للقانون الدولي".
في السياق، قال غوشات، إنه ناقش مع الجانب السوري التطورات الأخيرة في غزة وانعكاساتها على عمل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه رصد عملية إطلاق صاروخية واحدة من الأراضي السورية تجاه الأراضي المحتلة في الجولان، وقال المتحدث باسم الجيش إنه "في وقت سابق من اليوم، تم رصد عملية إطلاق واحدة من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل".
وأفاد موقع "واينت" أن الصاروخ سقط في الجولان، وذكر المتحدث أنه لم يتم اعتراض الصاروخ وفقا للسياسة، وأن قوات الجيش الإسرائيلي هاجمت مصادر النيران بنيران المدفعية.
ولفت المتحدث إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، أطلق صاروخ مضاد للدبابات ليل السبت الأحد، سقط في منطقة مفتوحة في منطقة اليافطة، من دون الإفادة عن وقوع إصابات.
وكان جدد الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر يوم أمس السبت، تنفيذ غارات جوية على مواقع للنظام في محيط العاصمة دمشق، وأعلنت وزارة دفاع النظام، أن وسائط الدفاع الجوي "تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت معظمها"، دون مزيد من التفاصيل.
وسبق أن حذرت خارجية الأسد، من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان السوري وجنوب لبنان "يمثل تهديداً جسيماً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين"، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد الاحتفاظ بحق الرد منذ عقود على التعديات الإسرائيلية.