المقداد :: تركيا تريد إنشاء "مستوطنات" والجيش مستعد للرد
المقداد :: تركيا تريد إنشاء "مستوطنات" والجيش مستعد للرد
● أخبار سورية ١٧ يونيو ٢٠٢٢

المقداد :: تركيا تريد إنشاء "مستوطنات" والجيش مستعد للرد

اعتبر وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، في حديث لقناة RT الروسية، أن الحديث عن خطط تركية لإعادة مليون لاجئ سوري "قول حق يراد به باطل"، معتبراً أن تركيا تريد إنشاء "مستوطنات على حساب الأرض والشعب السوري".

وقال المقداد: "هم يريدون إحلال سكان مكان سكان آخرين، يعني فليحلوا مشكلتهم هم من خلال التعامل مع الميليشيات التي استأجروها للانقضاض على منجزات الشعب السوري، وارتكاب الاعتداءات على السيادة السورية، وإحلال مواطنين آخرين"، متناسياً سياسة التغيير الديموغرافي التي نفذها نظامه في عموم سوريا.

ولفت إلى "أننا نقول إن اللاجئ يجب أن يعود إلى أرضه وإلى وطنه، والمحاولات التي تبذلها تركيا في هذا الإطار مخطط استعماري، وتطهير عرقي، ويجب أن نقاومها بكل ما نستطيع لأنها ستكون على حساب وحدة شعب وأرض سوريا"، وفق تعبيره.

وعن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية شمال سوريا، قال المقداد "أننا نأخذ هذه التصريحات التركية على محمل الجد، لذلك يجب أن نفكر في جانبين، الجانب الأول بأن الجيش العربي السوري على استعداد للرد على هذا الاعتداءات والتي لن تمر".

واعتبر أن: "الجيش العربي السوري هو الحامي الوحيد للأرض السورية، وعلى كافة الميليشيات التي أنشأتها الولايات المتحدة والقوى الغربية أن تعرف أن مصيرها لن يكون أفضل من الإرهابيين الآخرين الذين قضى عليهم الشعب والجيش السوري"، دون أن يتطرق لميليشيات إيران روسيا.

وعن تنسيق الموقف وبحث العملية العسكرية التركية مع موسكو قال المقداد: "نبحث كل المسائل مع الأصدقاء الروس وهم يبحثونها في مختلف المجالات، لكن هذا الموضوع لا يناقش في أجهزة الإعلام، نحن نتابع بجهد مشترك مع الأصدقاء الروس لمنع هذا العدوان".

وسبق أن قالت وزارة خارجية نظام الأسد، إن "التهديدات العدوانية" للنظام التركي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي وسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا، وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا.

واعتبرت خارجية الأسد، أن "التهديدات العدوانية" للنظام التركي تشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وقالت إنها تتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانا وتشكل تهديدا جديا للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق "خفض التصعيد".

وفي بيان سابق، قالت وزارة خارجية النظام، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبني مساكن لمليون شخص شمال غرب سوريا "هدفه استعماري"، مهاجمة "التصريحات الرخيصة" لرئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في المنطقة.

وكان سخر عدد من الصحفيين الأتراك، من تصريحات وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، التي أعلنت في بيان رفضها الخطة تركيا لإعادة مليون لاجئ سوري إلى "المنطقة الآمنة"، معربين عن استغرابهم رفض النظام عودة السوريين إلى أرضهم.

وتتصاعد حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية قريبة على مناطق سيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب الشمالي والشرقي، والتي تشكل منطقة "تل رفعت" ومحيطها هدفاً محتملاً، في وقت بات التخبط واضحاً في صفوف الميليشيا في تلك المنطقة التي سلبت بالغدر قبل أكثر من ستة سنوات وهجر أهلها منها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ