الكشف عن اتفاقيات جديدة بين النظام وإيران حول استثمار الاقتصاد والطاقة
قالت حكومة النظام السوري اليوم الخميس، 22 حزيران/ يونيو، إن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية "محمد الخليل"، التابع لها بحث مع السفير الإيراني بدمشق "حسين اكبري"، خطوات العمل المنجزة ومجالات التعاون التي تقوم بمتابعتها الجهات المعنية من كلا الطرفين.
واعتبرت الاجتماع جاء بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين النظامين السوري والإيراني، وفي إطار متابعة تنفيذ الاتفاقيات والوثائق التي تم التوقيع عليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا مؤخراً.
وذكرت أنه تم بحث المراحل التي وصل إليها التعاون الثنائي في العديد من القطاعات ولاسيما التجارة والاستثمار والنقل والطاقة والمصارف والصناعة، واستعرض الجانبان السبل والإمكانيات المتاحة لزيادة حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بما يحقق مصلحة الطرفين، وفق تعبيرها.
إلى ذلك نقل موقع مقرب من نظام الأسد، اليوم الخميس، عن ما وصفه بـ "مصدر خاص في وزارة الكهرباء"، كشف عن وجود تفاهمات جديدة لتعزيز التعاون بين النظام السوري وإيران في مجال الطاقة الكهربائية.
ونقل عن المصدر قوله إن وزير الكهرباء في حكومة نظام الأسد "غسان الزامل"، التقى منذ يومين مع مسؤولاً إيرانياً رفيع المستوى وبحثا معاً التعاون في مجال إنتاج الكهرباء عبر الطاقات البديلة.
ووفقا للمصدر فإن اللقاء الذي أجراه "الزامل" مع الأمين العام لغرفة التجارة السورية الإيرانية، "حسن شمشادي"، ومسؤولين من شركة بارسه بايدار الإيرانية التي تتخصص أعمالها في مجال الاستثمار في بمشاريع إنتاج الطاقة الكهرومائية.
وتحدث عن تركيز المناقشة بين الطرفين حول إمكانية مساهمة النظام الإيراني في تنفيذ مشاريع استثمارية تتعلق بإنتاج الكهرباء عبر المياه في سوريا، وذلك من خلال إنشاء محطات توليد كهرومائية لزيادة إنتاج البلاد منها في المرحلة المقبلة.
واعتبر المصدر في حديثه لوسائل إعلام النظام أن سوريا، تعد من الدول الرائدة على المستوى العربي بإنتاج الطاقة الكهرومائية، وكان أعلن وزير الطاقة الإيراني في 7 أيار الفائت استعداد إيران للمشاركة في إعادة تأهيل صناعة المياه والكهرباء في سوريا.
وأكد وجود مشروعين لتوليد الكهرباء بالغاز بنتهما شركات إيرانية في سوريا قيد الافتتاح، زاعما استعداد بلاده لإجراء إصلاحات أساسية لمحطات الكهرباء البالغة إجمالي إنتاجها 5000 ميغاواط في سوريا، وذكر أنّ الأخيرة لديها موارد مائية وفيرة وصناعة زراعية قديمة.
وقال رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة "فهد درويش"، إن العلاقات الاقتصادية بين النظامين السوري والإيراني قوية ومتينة وتسير للأمام، ولكنها تأثرت بمجموعة عوامل بسبب العقوبات وكورونا وصعوبة التحويلات المالية.
واعتبر "درويش"، أن ما وصفها "الزيارة التاريخية الاستراتيجية" للرئيس الإيراني وضعت خارطة عمل اقتصادية تناسب الطرفين لترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية والعسكرية، وتحدث عن أهمية ملتقى اللجنة الاقتصاديّة المشتركة الذي انعقد بدمشق.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين النظامين السوري والإيراني حيث زار وفد اقتصادي إيراني تابع لهيئة الصداقة السورية الإيرانية بدمشق، والتقى عدد من المسؤولين، مطلع العام الجاري 2023.