الكساد التضخمي .. مسؤول موالي: نعاني ضعف ما تعانيه دول العالم
قال مسؤول "هيئة الأوراق والأسواق المالية"، لدى نظام الأسد "عابد فضلية"، إن مناطق سيطرة النظام تعاني ضعف ما تعانيه الدول الأخرى في العالم، إذ إن الآثار التي نعاني منها هي آثار معقدة ومركبة تسمى كما هو معروف بأزمة الكساد التضخمي.
وتأتي تصريحات "فضلية"، نائب عميد كلية الاقتصاد في جامعة دمشق، في وقت سجلت الليرة السورية مستويات قياسية وتاريخية مع تجاوز حاجز 7 آلاف ليرة سورية لكل دولار، وأضاف المسؤول الاقتصادي "كان الله بعون الجهات الحكومية صاحبة القرار"، على حد قوله.
وذكر أن سوريا تعاني اقتصادياً واجتماعياً كما تعاني كل شعوب الأرض حالياً، بالإضافة إلى معاناة التدخل العسكري مفتعل على جميع الجبهات وإضافة إلى ما يعانيه لبنان والدول الصديقة والإقليمية من أزمات مالية واقتصادية مفتعلة، وفق تعبيره.
واعتبر أن مناطق سيطرة النظام تعاني ضعف ما تعانيه دول العالم، كون إجراءات معالجة آثار الكساد تؤدي إلى تضخم واتخاذ الإجراءات المساعدة لمعالجة التضخم تنعكس سلباً على حالة الكساد، ولفت إلى وجود بعض الملاحظات على بعض القصور في معالجة الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية.
واقترح الاعتماد أكثر على القوى الذاتية بتقوية الإنتاج المحلي الزراعي أولاً، والصناعي التحويلي ثانياً، وفي الوقت ذاته اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتسهيل تنفيذ هذا الهدف بدءاً من توفير وتسهيل توفير مستلزمات ومدخلات الإنتاج، وسط توقعات بأن اﻷزمة اﻻقتصادية ستستمر لسنوات قادمة.
وكان قال رئيس هيئة الأوراق والأسواق المالية لدى نظام الأسد "عابد فضلية" إن الزمن المطلوب لعملية النهوض الاقتصادي طال أكثر مما كان متوقعاً، مقترحا أن يتم إيجاد سعر صرف توازني لردم الفجوة بين المركزي والسوداء، وفق تعبيره.
واعتبر "فضلية"، بأن الوقت غير مناسب لتحرير سعر الصرف، وأضاف إن تحرير السعر له عواقب قد تكون وخيمة، وذكر أن تحرير السعر، يحتاج عوامل قوة نقدية واقتصادية واستثمارية وسياحية كثيرة، معتبرا رفع الأسعار في الأسواق بسبب رفع سعر الصرف هو حجة للبعض.
وعزا تأخر النهوض الاقتصادي لأسباب عدة في مقدمتها الحصار والعقوبات، فالمستثمرون الذين ينتظرون معالم النهوض للبدء بمشاريعهم اتجهوا لتهريب أموالهم، أو الاستثمار في مكان آخر، إضافة إلى عامل آخر يتمثل بتراجع السياحة نتيجة ارتفاع الأسعار العالمي، وفق تعبيره.
وذكر أن تزايد سعر صرف القطع الأجنبي، وفي المقدمة الدولار، في السوق الموازية خلال الشهر الأخير يرتبط بعدة أسباب في مقدمتها حركة التجارة الخارجية، وميزان القطع الأجنبي بين ما يصل سورية من قطع وما يخرج منها، وحتى ما يشترى من السوق السوداء.
وكان صنع إعلام النظام من شخصية "عابد فضلية" وجهاً بارزاً في التحليل الاقتصادي، لا سيما حول سعر صرف الليرة السورية وانخفاضها أمام الدولار، ورغم الآراء المتضاربة، لكنها بنفس الوقت منسجمة مع رؤية نظام الأسد.
ويعد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي يجري الترويج خلالها لقرارات النظام بما يخص الاقتصاد المتهالك لا سيما إطلاقه لتصريحات سابقة حول طرح فئات نقدية جديدة قبل أيام من قرار صادر نظام الأسد بهذا الشأن.
ويشغل "فضلية"، منصب رئيس "هيئة الأوراق والأسواق المالية" منذ العام 2017، ومستشاراً في مجلس وزراء النظام منذ العام 2019، وكان مديراً للمصرف العقاري، وكثف إعلام النظام استضافته بشكل متكرر.