صورة الدفاع المدني السوري
صورة الدفاع المدني السوري
● أخبار سورية ٩ سبتمبر ٢٠٢٣

"الخوذ البيضاء" تُعزي "الشعب المغربي" بعد الزلزال المدمر وتُعلن جاهزيتنا للمشاركة بعمليات الإنقاذ

قدمت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، التعازي إلى الشعب المغربي وأسر الضحايا، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، معبرة عن بالغ تضامنها مع فرق الإنقاذ في جهاز "الوقاية المدنية"، وأملة أن تتكلل جهودهم بالوصول إلى جميع المحاصرين تحت الأنقاض وإعادة الأمل والحياة لهم.


وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري، إنها وبما تمتلكه من خبرة في البحث والإنقاذ وفي الاستجابة لحالات مماثلة، تعلن جاهزيتنا التامة للمشاركة في المهام الإنسانية العظيمة وإنقاذ العالقين تحت الركام في المغرب العربي.


وكان عبر "المجلس الإسلاميّ السُّوريّ"، عن بالغ ألمه لأهلنا في المغرب العربيّ الشَّقيق بسبب الزلزال المدمِّر الذي أصاب مناطقَ عدَّة فخلَّف مئات القتلى والجرحى، وتقدم إلى العلماء والدعاة وعموم الشَّعب المغربي الشَّقيق بأحرِّ التَّعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل.


وفي  ٦ يونيو ٢٠٢٣، أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، انتهاء عمليات رفع الأنقاض الناجمة عن الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا في شباط الماضي، لافتاً إلى أن أعمال هدم الأبنية الآيلة للسقوط لا تزال مستمرة "لحماية السكان من خطرها ومساعدة المجتمعات على التعافي من آثار الكارثة".

وقالت المؤسسة: "مرت 4 أشهر على كارثة الزلزال، انتهت فرقنا بشكل شبه كامل من أعمال ترحيل أنقاض الأبنية المنهارة وتم ترحيل أكثر من 400 ألف متر مكعب في أكثر من 120 تجمعاً سكنياً (مدينة وبلدة وقرية) في شمال غربي سوريا".


ولفتت المؤسسة إلى أن فرقه فتحت طرقاً بطول 160 كم في 197 تجمعاً سكنياً، كما نفّذت 540 عملية إزالة جدران أو أسقف متصدعة في 99 تجمع سكني، وبينت أ ن عمل على تجهيز 300 ألف متر مربع من الأراضي وفرشها بالحصى والأنقاض التي خلفها الزلزال بعد إعادة تدويرها ضمن 241 تجمعاً.

وسبق أن قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن على العالم أم يعرف أن سوريا لم تكن تحت الأنقاض جراء الزلزال فقط، وإنما هي تحت الأنقاض منذ 12 عاماً بسبب حرب نظام الأسد وروسيا، موضحة "لن يكون من السهل أبداً مواجهة آثار الزلزال طويلة الأمد".

ولفتت المؤسسة إلى مرور عدة أشهر على كارثة الزلزال المدمر منذ الاثنين 6 من شباط، وخلّف خسائر مؤلمة في الأرواح والممتلكات، وامتدت آثاره لتشمل مختلف نواحي الحياة، من مسكن وتعليم وصحة وخدمات، مع فقدان عشرات آلاف العوائل لمنازلها في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة خلفتها سنوات من التهجير والحرب ووجود نحو مليوني شخص في مخيمات التهجير.

وعملت فرق الدفاع المدني السوري ضمن خطة عمل شملت ثلاث مراحل للاستجابة للزلزال، المرحلة الأولى تتعلق بالاستجابة الطارئة وانتهت بانتهاء عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثامين الضحايا، ، وينفذ برنامج الصمود المجتمعي في المؤسسة المرحلتين الثانية والثالثة من الاستجابة.

وتشمل المرحلة الثانية فتح الطرقات وتأمين مخاطر الجدران الآيلة للسقوط للحفاظ على أرواح المدنيين وتسهيل عمليات الاستجابة للطوارئ وفتح شرايين الحياة التي أغلقها الركام، والمرحلة الثالثة تشمل إزالة الأنقاض وهي خطوةٌ حاسمة نحوَ إنعاش المجتمعاتِ المتضررة واستعادة البنية التحتية لبدء السكان بإعادة بناءِ حياتهم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ