"الخوذ البيضاء": عاصفة ثلجية هي الأقوى تجدد معها معاناة المدنيين شمال غرب سوريا
"الخوذ البيضاء": عاصفة ثلجية هي الأقوى تجدد معها معاناة المدنيين شمال غرب سوريا
● أخبار سورية ٥ فبراير ٢٠٢٣

"الخوذ البيضاء": عاصفة ثلجية هي الأقوى تجدد معها معاناة المدنيين شمال غرب سوريا

قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن عاصفة ثلجية هي الأقوى في شتاء هذا العام، تتجدد معها معاناة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية في ظل واقع كارثي يعيشونه منذ أكثر من 11 عاماً

وأوضحت المؤسسة أن عاصفة ثلجية ضربت مناطق في شمال غربي سوريا بفعالية متوسطة، أدت لأضرار في مخيمات المهجرين وانقطاع عدد كبير من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب، فيما كانت الأمطار ممزوجة بالثلوج في مناطق ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي والشرقي، مع توقعات بتعمق منخفض قطبي المنشأ خلال اليومين القادمين و هطولات ثلجية أغزر وعلى ارتفاعات أقل.

وتركزت العاصفة في مناطق ريف عفرين شمالي حلب منذ منتصف ليلة الجمعة 3 شباط وامتدت إلى مناطق متفرقة في ريف مدينة اعزاز مع ساعات الصباح الأولى وصولاً إلى ريف إدلب الشمالي والمرتفعات الغربية من ريف إدلب ظهراً لتقل غزارتها مع أولى ساعات مساء يوم السبت 4 شباط.

وأدت العاصفة لانقطاع عدد كبير من الطرقات في أكثر من 30 قرية وبلدة معظمها في نواحي بلبل وراجو وشران، وتضررت 8 خيام بشكل كلي انهارت بعد غمرها بالثلوج 6 منها في مخيم "الملعب" و2 في مخيم "النص" بينما تضررت 12 خيمة بشكل جزئي في المخيمين في ناحية بليل بريف عفرين، ولحقت أضرار جزئية بـ 3 خيام في مخيم كرم الزيتون على أطراف مدينة اعزاز شمالي حلب.

وشهدت مناطق شمارين ويازيباغ والشيخ حديد ودارة عزة في ريف حلب هطولات ثلجية متوسطة، وكذلك المناطق المرتفعة في ريف إدلب الغربي منها خربة الجوز والزوف وبكسريا وعين البيضا وبداما وأسطرة وأرملا، ومناطق أقل ارتفاعاً في ريف إدلب الشمالي منها جبال كللي وجبل الأربعين وبابسقا وترمانين وديرحسان، دون انقطاع للطرقات أو أضرارٍ في المخيمات.

استجابت فرق الدفاع للعاصفة منذ بدايتها منتصف الليلة الماضية وبدأت على رصد الطرقات التي شهدت هطولات ثلجية غزيرة وفتح الطرقات التي أغلقتها الهطولات الغزيرة التي تركزت في معظمها بريف عفرين شمالي حلب ومساعدة بعض المدنيين بإعادة تثبيت خيامهم التي تضررت بالعاصفة وفتح ممرات مائية لتصريف المياه في المناطق التي شهدت هطولات مطرية، إضافة للاستجابة لحوادث الإنزلاق للسيارات والآليات.

واستجابت أيضاً خلال الأسبوع الفائت لتضرر أكثر من 40 مخيماً في شمال غربي سوريا إثر عاصفة مطرية ضربت المنطقة ألحقت أضراراً متفاوتة في 240 خيمةً للمهجرين كانت النسبة الأكبر منها في ريف إدلب بواقع أضرارٍ جزئية في 222 خيمة وغمر المياه لـ 17 خيمة بشكل كلي تركزت في مخيمات سرمدا وكللي وكفرعروق وكفريحمول ومنطقة أطمة بريف إدلب الشمالي.

وانقطعت عدد من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب خلال العاصفة الماضية بسبب تكاثف الثلوج عليها تركزت في ناحية راجو من بينها طريق الحيدرية – راجو وطريق راجو – الميداليات – بلليكو، وجميعها قرى تقع على المرتفعات الجبلية في ريف عفرين.

ومن المتوقع استمرار المنخفض الجوي مع تعمق منخفضات جديدة خلال اليومين القادمين ما ينذر بمأساة جديدة للمهجرين في المخيمات وانقطاع للطرقات المؤدية لعدد كبير من مناطق ريف عفرين وريف إدلب الشمالي والغربي.

وأشارت المؤسسة إلى أن واقع مأساوي يعيشه المهجرون كل شتاء يمر عليهم وهم لا يزالون في مخيمات القماش التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات العيش ولطالما حلموا باقتلاعها والعودة الآمنة إلى منازلهم وقراهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ