الخارجية الأمريكية تدين إرسال روسيا لمقاتلين سوريين وأجانب للقتال في أوكرانيا
أدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان له، إرسال روسيا لمقاتلين سوريين وأجانب إلى أوكرانيا للقتال هناك، مؤكداً أن روسيا كان يفترض بها الانسحاب من تدخلها المدمر والمزعزع للاستقرار الذي جلب الفوضى إلى أماكن مثل سوريا.
وقال المسؤول الأمريكي: "رأينا تعليقات بوتين حول المقاتلين السوريين والأجانب، إذا كان هذا صحيحًا، فسيشكل هذا تصعيدًا إضافيًا في عدوان روسيا غير المبرر والمتعمد والآن حربها الوحشية".
ولفت برايس، إلى أن تركيز روسيا يجب أن ينصب على وقف الحرب التي بدأتها دون داع على أساس غير مبرر ومتعمد، بدلًا من زيادة معاناة الشعب الأوكراني، وتعريض موسكو للمزيد من الخسائر.
واعتبر أن بوتين أساء تقدير اختيار طريق الحرب على مسار الدبلوماسية، وبدا ذلك من خلال عدد من المؤشرات كحاجة الاتحاد الروسي إلى سحب ما يسمى بالمتطوعين من المسارح الأخرى، واصفاً الغزو الروسي في أوكرانيا بأنه "العدوان غير المبرر في حربها الوحشية"، ضد أوكرانيا.
وسبق أن أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن دعمه لعمليات تسهيل وصول مقاتلين راغبين في المشاركة في المعارك الدائرة في أوكرانيا، وقال إنه يدعم خطط السماح لمتطوعين بالقتال في أوكرانيا، حيث أكد أن على روسيا مساعدة الأشخاص الراغبين في المشاركة طوعا ونقلهم إلى مناطق القتال.
وكان أكد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري هيثم رحمة، عدم مشاركة أي سوري من أبناء الثورة بالمناطق المحررة في الحرب ضد أوكرانيا، وعلى عدم قبول الشعب السوري أن يكون جزءاً من الجرائم البشعة التي يتعرض لها الشعب الأوكراني على يد القوات الروسية.
وفي وقت سباق، أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، أن نظام الأسد بات جزءاً من العدوان الروسي على أوكرانيا، حيث تعمل ميليشياته على تجنيد المقاتلين والمرتزقة وتحضيرهم لإرسالهم للمشاركة في المعارك والجرائم التي يرتكبها النظام الروسي على الأراضي الأوكرانية.
ودعا المسلط المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري إلى استدراك الأمر، ودعم الجيش الوطني السوري وتمكينه من الدفاع عن المدنيين، وحمايتهم من هذا النظام الذي سلب قرارهم ومنح البلاد للمحتل الروسي، وأضاف: “عندها لن يهدأ لكلا المجرمين جفن في سورية”.
وكان قال "مطيع البطين" المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، إن الحديث عن الدعوة لتجنيد سوريين للقتال مع روسيا في الغزو على أوكرانيا تتم بين صفوف أتباع النظام ولا يليق أبدًا في أي حال من الأحوال تسمية السوري مرتزقًا.