"الإدارة الذاتية" تُسلم الحكومة العراقية 700 من رعاياها المحتجزين في مخيم "الهول"
قالت مصادر إعلام عراقية، إن "الإدارة الذاتية" سلمت الحكومة العراقية 700 من رعاياها المحتجزين في مخيم "الهول"، ونقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن مسؤول في الإدارة قوله، إن العراقيين الذين غادروا "الهول"، الخميس الماضي، يشكلون أفراد 150 عائلة، وبينهم نساء وأطفال، بعضهم مرضى.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين علي عباس جهانكير، أن العراق ينوي استعادة 500 عائلة من مخيم "الهول" هذا العام على دفعات، سبق ذلك مطالب من الإدارة الذاتية للعراق لتسريع عمليات تسلم رعاياها من سوريا.
وكان طالب مسؤول في "الإدارة الذاتية" في مناطق شمال شرق سوريا، الحكومة العراقية بتسريع وتيرة إعادة رعاياها من مخيم الهول بريف الحسكة، لافتاً إلى أن "عدد الأشخاص المرحلين من قبل لجنة الهجرة والمهجرين العراقية قليل جداً قياساً بعدد العراقيين الموجودون في المخيم".
وقال "شيخموس أحمد"، رئيس مكتب شؤون النازحين والمخيمات في الإدارة الذاتية، في تصريح نقله موقع "باسنيوز": إن" الوتيرة الحالية لإعادة اللاجئين العراقيين من مخيم الهول بطيئة ولا تتناسب مع العدد الكلي للعراقيين في المخيم".
ولفت إلى أن" عدد الرعايا العراقيين في مخيم الهول يصل لنحو 29 ألف شخص بمعدل نصف القاطنين فيه"، وذكر أن "لجنة الهجرة والمهجرين التابعة للحكومة العراقية افتتحت مكتباً لها في مخيم الهول لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالعودة إلى العراق من المواطنين العراقيين".
وبين أن "لجنة الهجرة والمهجرين العراقية تسجل أسماء الأشخاص الراغبين بالعودة وتركز عملها خلال الوقت الحالي على الأشخاص المرضى وكبار السن"، واعتبر أن " من واجب اللجنة العمل على زيادة عدد الرحلات التي تقوم من خلالها بترحيل أشخاص من مخيم الهول باتجاه الأراضي العراقية".
وسبق أن اعتبرت مديرة مخيم "الهول" الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا، أن مشكلة المخيم "دولية بامتياز"، وقالت إن عوائل عناصر تنظيم "داعش" المقيمين في المخيم بمثابة "قنبلة موقوتة" تشكل خطورة على العالم بأكمله، وليس سوريا فقط.
وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن ما يزيد عن 70 ألفا يعيشون في مخيم الهول الذي يتسع لـ10 آلاف شخص فقط، وأن 90 بالمئة من هؤلاء الأشخاص من الأطفال والنساء، ويشهد مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي عمليات اغتيال بشكل مستمر، وهو ما يدفع عناصر "قسد" لشن حملات دهم واعتقال في قطاعات المخيم بين الفينة والأخرى.