"الإدارة الذاتية" ترفع أسعار المحروقات في شمال شرقي سوريا
قررت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" في شمال وشرقي سوريا، المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها وذلك عبر قرار غير معلن.
ونقلت وسائل إعلام محلية مقرها القامشلي، عن مسؤول في مديرية المحروقات قوله إن ارتفاع سعر صرف الدولار أثر على سعر بيع المحروقات بالليرة السورية للمستهلك، ما أدى لرفع أسعار فئات عدة من المحروقات، أمس الأربعاء.
ووفقاً لنشرة الأسعار الجديدة في مناطق الإدارة الذاتية، بلغ سعر المازوت المخصص للزراعة 1050 ليرة سورية / 0.06 دولار أميركي، وبالنسبة لمازوت التدفئة سيباع اللتر الواحد بمبلغ 1150 ليرة سورية ما يعادل 0.07 دولار أميركي.
وبالنسبة لمازوت المركبات والذي يعرف بالمازوت المدعوم بلغ 2350 ليرة سورية وهو ما يعادل 0.15 دولار أميركي، والمازوت الحر سيباع بـ 4700 ليرة سورية ما يعادل 0.30 دولار أميركي، وفقاً للنشرة الجديدة الصادرة عن الإدارة الذاتية.
وقال المسؤول ذاته إن النشرة الرسمية شملت سعر أسطوانة الغاز بـ 153000 ليرة سورية، والتي شهد سعرها ارتفاعا جنونيا، وتبرر الإدارة ذلك بالاستهدافات التركية لمحطة الغاز ضمن قصف مواقع ومنشآت تديرها ميليشيات "قسد".
وقدر أن سعر صرف الدولار الأميركي الواحد بلغ 15300 ليرة سورية، وفقاً لتداولات وسط الأسبوع، وأشار المسؤول الخدمي إلى أنهم أبلغوا محطات الوقود البدء بتوزيع مادة المازوت حسب التسعيرة الجديدة اعتباراً من يوم أمس الأربعاء.
وأكدت مصادر بأن إدارة المحروقات في شمال وشرق سوريا، رفعت أسعار المازوت بكافة أصنافه، وقال صاحب محطة وقود إن لتر "المازوت الحر" ارتفع سعره من 4600 ليرة إلى 4700 ليرة أي ما يعادل 30 سنت أمريكي.
بينما شهد سعر مخصصات "مازوت السير" ارتفاعاً طفيفاً، قدره 50 ليرة، ليصبح سعر اللتر الواحد 2350 ليرة، ما يعادل 15 سنت، وبخصوص صنف "مازوت التدفئة" فارتفع سعر اللتر الواحد من 325 ليرة إلى 1150 ليرة، أي ما يعادل 7 سنت أمريكي.
وكانت أبلغت مديرية المحروقات أصحاب محطات الوقود بالتوقف عن بيع المحروقات بكافة أصنافها، وبررت مصادر بأن التوقف عن البيع سيكون مؤقتاً، ورجّح أن يكون مرتبطاً بتعديل أسعار أصناف المازوت بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، الأمر الذي تحقق بقرار غير معلن أمس الأربعاء.
وسبق أن شهدت محطة وقود روج في مدخل القامشلي الغربي، ازدحاماً للسيارات أثناء توزيعها المازوت المخصص للمركبات، وقال واقفون في الطابور إنهم ينتظرون منذ الثانية صباحاً في الطابور الذي وصل حتى طلعة الهلالية، ما يشير إلى المسافات الطويلة التي امتدت لها طوابير المنتظرين.
هذا وقالت وسائل إعلام في مناطق شمال وشرق سوريا، إن تداعيات رفع المحروقات من قبل "الإدارة الذاتية"، تصاعدت في الفترة الأخيرة مع موجة غلاء غير مسبوقة، في حين شهدت مناطق بعامودا والقامشلي احتجاجات شعبية وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع.
وكانت قررت "الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لميليشيات "قسد"، رفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا، ورغم أن ذلك جاء بقرار غير معلن بشكل رسمي، أثار جدلا كبيرا وسط مطالبات بالتراجع عنه.
هذا ولجأت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، إلى رفع أسعار عدة مواد أساسية جاء معظمها دون إعلان رسمي، طالت "المازوت والبنزين والغاز المنزلي والخبز السياحي وأجور النقل للمواصلات العامة، وشملت موجة رفع الأسعار حتى سعر قوالب الثلج، وسط الحاجة الملحة له في ظل انقطاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.