"الحرس الثوري" يُهدد بتسوية تل أبيب بالأرض في حال تطاولت إسرائيل على الأراضي الإيرانية
"الحرس الثوري" يُهدد بتسوية تل أبيب بالأرض في حال تطاولت إسرائيل على الأراضي الإيرانية
● أخبار سورية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٣

"الحرس الثوري" يُهدد بتسوية تل أبيب بالأرض في حال تطاولت إسرائيل على الأراضي الإيرانية

حذر "إيرج مسجدي" مستشار قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، من أن "إيران ستسوي تل أبيب بالأرض في حال تطاول إسرائيل على الأراضي الإيرانية"، في وقت سبق أن توعدت إيران عبر تصريحات رسمية بالرد على مقتل مستشار كبير بقصف إسرائيلي على دمشق.

وقال "مسجدي" سفير إيران السابق لدى العراق والمستشار الكبير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي إن: "الجمهورية الإسلامية أعلنت بكل فخر أنها تدعم المقاومة والمظلومين..إيران هي معسكر الدفاع عن المظلومين".

وأضاف مسجدي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية: "لا حاجة لتدخل إيران في حرب غزة، والمقاومة الفلسطينية نفسها هي خصمها"، وقال "ولكن إذا تطاولت ذات يوم على الجمهورية الإسلامية، فسيدركون في ذلك اليوم ما ستفعله إيران..وهو أن تل أبيب ستُسوى بالأرض".

وكان اعتبر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن "الإسرائيليين ارتكبوا خطأ استراتيجيا" باغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في الأراضي السورية.

وكانت تباينت الردود على المستوى الرسمي الإيراني، بعد إعلان مقتل القيادي في الحرس الثوري "رضي موسوي"، بغارة إسرائيلية في دمشق، يوم الاثنين 25 كانون الأول، حيث تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بـ "جعل إسرائيل "تدفع" ثمن قتل القيادي"، في حين قالت الخارجية الإيرانية إن "إيران تحتفظ بحق الرد"

واعتبر رئيسي في بيان أن "لا شك أن هذه الخطوة علامة أخرى على الإحباط والضعف العجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة"، وقال إن إسرائيل "ستدفع بالتأكيد ثمن هذه الجريمة"، في حين قالت وكالة "تسنيم" إن موسوي يعد "أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا".


في السياق، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، إنه يتعين على "تل أبيب" أن "تنتظر عدا تنازليا صعبا"، وأضاف: "لقد ناضل هذا الشهيد الكريم بشجاعة لسنوات عديدة إلى جانب الشهيد الحاج قاسم سليماني لضمان أمن إيران والمنطقة ضد الإرهابيين".

وقال "حزب الله" اللبناني إن غتيال إسرائيل للمستشار في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي اعتداء صارخ وتجاوز للحدود، في حين توعد الحرس الثوري الإيراني "إسرائيل بدفع ثمن جريمة اغتيال أحد المستشارين العسكريين القدامى في سوريا".

وكانت أكدت الخارجية الإيرانية مساء يوم الاثنين، أن "طهران ستحتفظ بحق الرد على جريمة اغتيال إسرائيل" للقائد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي بسوريا "في الزمان والمكان المناسبين".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في مقتل العميد رضي موسوي: "ندين هذه الخطوة الإرهابية بشدة ونعدّها علامة أخرى على طبيعة الكيان"، واعتبرت أن "هذا الاغتيال يأتي استمرارا لجميع الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني المنتهك جميع القوانين الدولية"، وبينت أن "إيران ستحتفظ بحق الرد على هذه الجريمة في الزمان والمكان المناسبين".

وتداول الإعلام الإيراني صورة تضم القائد العسكري البارز في حرس الثورة الإيراني رضى موسوي مع القائد السابق بالحرس قاسم سليماني. وقد أكدت "طهران "اغتياله" يوم الاثنين من قبل إسرائيل.

ونشرت وكالة "تسنيم" صورة تجمع موسوي وسلمياني ملعقة عليها بالقول: "صورة السيد رضى موسوي بجانب الحاج قاسم سليماني"، مرفقة الصورة بخبر مقتل المستشار في الحرس بغارة إسرائيلية في سوريا.

وكان كشف السفير الإيراني لدى سوريا حسين أكبري، تفاصيل مقتل القائد العسكري البارز في ميليشيا "الحرس الثورة الإيراني" رضي موسوي, بقصف إسرائيلي على ريف دمشق، موضحاً أن "موسوي كان في سفارة بلادنا عند الساعة 14:00 ظهر اليوم، وتواجد في مكان عمله، وبعد الظهر توجه إلى مقر سكنه ومنزله في منطقة السيدة زينب"

وقال أكبري في تصريح لوكالة "مهر": "باعتبار أن زوجة الشهيد معلمة، لم تكن في المنزل في ذلك الوقت، وفي الساعة 16:20 بعد الظهر، تم استهداف منزله على ما يبدو بثلاثة صواريخ من الكيان الصهيوني، حيث دُمر المبنى، وتم العثور على جثمان الشهيد في ساحة البناء".

وأضاف السفير الإيراني متحدثا عن موسوي: "كان دبلوماسيا والمستشارَ الثاني في سفارة بلادنا، وكان لديه جواز سفر دبلوماسي وإقامة دبلوماسية هنا، وفي الواقع، بناء على الاتفاقيات الدولية لعامي 1961 و1973، يعتبر هذا الهجوم جريمة من قبل الكيان الصهيوني".

ولفت أكبري إلى أن ما فعلته إسرائيل، يعتبر تعديا أيضا على المنطقة الأمنية في سوريا لأن أمن الدبلوماسيين هو مسؤولية الدولة المضيفة.

وكان سليماني وعدد من مرافقيه بالإضافة إلى كوادر في الحشد الشعبي العراقي قد قتلوا بضربة جوية أمريكية استهدفت رتل سيارات كانوا يستقلونها في محيط مطار بغداد الدولي فجر الثالث من يناير 2020.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ