ألغام ومداهمات وقصف .. ارتفاع حصيلة ضحايا عمليات "قسد" ضد مناطق بديرالزور
واصلت "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد)، انتهاكاتها خلال العمليات العسكرية والأمنية المتواصلة منذ آب/ أغسطس الماضي بمناطق بريف دير الزور، حيث تجددت حوادث انفجار ألغام زرعتها "قسد"، كما اعتقلت وقتلت عدد من الأشخاص خلال مداهمات عديدة، وسط استمرار حوادث القنص والقصف العشوائي.
وأفاد ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي بأن ميليشيات "قسد"، شنت حملة دهم واعتقال واسعة طالت بلدة محيميدة غرب ديرالزور، فيما وثقت شبكة "الشرقية بوست"، وفاة شاب مدني خلال حملة اعتقالات ومداهمات في البلدة بريف محافظة دير الزور الغربي.
وذكرت الشبكة ذاتها أن الشاب "عبد الكريم الصالح الحريث" البالغ من العمر 20 عاماً، قضى على يد عناصر "قسد"، إثر حملة مداهمات نفذتها في بلدة محيميدة بريف دير الزور الغربي، علماً بأن الشاب مدني لا يتبع لاي جهة.
إلى ذلك اعتقلت ميليشيات "قسد"، 3 أشخاص هم (فؤاد العور، سعيد السوري وأحمد السوري) بعد مداهمة حي الشبكة في بلدة الشحيل شرق ديرالزور، ليلة أمس، دون معرفة الأسباب، حسب شبكة "نهر ميديا"، المحلية المعنية بأخبار المنطقة الشرقية.
في حين وقع انفجار لغم أرضي زرعته قسد بالقرب من ضفة نهر الفرات في بلدة ذيبان قرب جسر الميادين شرقي دير الزور، دون ورود معلومات عن تسجيل إصابات، وذلك في حدث متكرر حصد أرواح العديد من السكان مع تكرار زرع الألغام الأرضية من قبل "قسد".
وفي سياق مواز نعت صفحات إخبارية محلية شاب من مدينة العشارة الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد برصاص قناص تابع لـ"قسد" أطلق عليه النار عند ضفة نهر الفرات المُحاذية لجهة المدينة المذكورة، وسط قصف متكرر يطال مناطق قريبة من خطوط التماس وتوزع السيطرة شرقي ديرالزور لا سيما علر ضفاف نهر الفرات.
ويأتي هذا التصعيد وسط استمرار المواجهات بين قسد ومقاتلي العشائر في مناطق سيطرة الأخيرة في محافظة دير الزور، وسط مقتل عناصر من قسد وأسر آخرين بعد اشتباكات بين مقاتلي العشائر ونقاط قسد، وبثت الأخيرة ما قالت إنها "اعترافات مرتزقة للنظام السوري شاركوا بأحداث دير الزور".
وفي ظل استمرار الانفلات الأمني في مناطق سيطرة قسد في محافظة دير الزور، أفاد ت مصادر محلية بمقتل عنصرين من قسد إثر استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين يستقلون دراجة نارية أمام مدرسة "الحمد علي" في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.
كما هاجم مقاتلو العشائر نقاط قسد في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين الطرفين، وفي سياق متصل، هاجم مقاتلو العشائر بقذيفة صاروخية حاجزاً لـ"قسد" في بلدة ابريهة شرقي دير الزور.
وكانت شهدت بلدات وأرياف منطقة الجزيرة بعد منتصف ليل أمس الجمعة، هجمات عدة شنتها قوات العشائر العربية، استهدفت مقار ونقاط عسكرية لـ"قسد"، وسط توسّع المواجهات التي تصل إلى مناطق كانت تصنّف "هادئة".
هذا وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.