الدفاع التركية تحييد عناصر من "قسد" والأخيرة تُقر بمقـ ـتل عدد من كوادرها
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 3 من كوادر ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) في منطقتي عمليات "غصن الزيتون" و"نبع السلام" في الشمال السوري، فيما أعلنت "قسد" مصرع عدد من عناصرها وفق بيان رسمي.
وقالت وزارة الدفاع التركية في منشور لها على حسابها الرسمي بمنصة "إكس"، (تويتر سابقاً) إن الجيش التركي تمكن من تحييد عناصر من "قسد" كانوا تجهزون لمهاجمة مناطق شمال سوريا.
ويوم الجمعة الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 5 عناصر من ميليشيات "قسد"، أثناء محاولتهم مهاجمة مناطق شمالي سوريا، وأكدت أن عملية التحييد جاءت ردا على مضايقات ومحاولات "قسد" شن هجمات إرهابية.
من جانبها أصدرت "قسد"، يوم أمس بيانا نعت خلاله 4 من مقاتليها، قالت إن 3 منهم قتلوا "في حادث عسكري أثناء أدائهم لواجباتهم بريف كوباني"، -وفق تعبيرها- وذكرت أن العنصر الرابع توفي إثر إصابته بمرض وهو على رأس عمله، على حد قولها.
وكانت أعلنت "قسد"، استهداف عدة مواقع وقواعد عسكرية للجيش التركي بريف الحسكة، وقالت في بيان رسمي، إنها استهدفت بـ"عملية نوعية" قواعد الجيش التركي بريف بلدة تل تمر شمالي الحسكة، وأنها حققت إصابات مباشرة في صفوف القوات التركية.
بدوره أعلن الفيلق الثالث التابع لـ"الجيش الوطني السوري" عن إحباط قواته محاولة تسلل لعناصر "قسد"على جبهة الشيخ عيسى بريف مدينة مارع شمال حلب وإصابة عدد من العناصر المهاجمة.
هذا وصعدت ميليشيات "قسد" من هجماتها ضد مناطق سيطرة الجيش الوطني، تبنت ما يسمى بـ"قوات تحرير عفرين"، استهداف عناصر من الجيش الوطني بين قريتي برج حيدر وكفر نبو بريف عفرين شمالي حلب، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم.
وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر، تمكن الجيش التركي من إحباط هجوم كانت تخطط له ميليشيات "قسد" ضد المناطق المحررة شمالي سوريا، فيما عقدت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة السياسية لـ"قسد" مؤتمرا تضمن تقديرات للضربات التركية الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا.
وكان سلط "معهد الشرق الأوسط"، في دراسة تحليلية، الضوء، على التصعيد التركي ضد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية مؤخراً، لافتاً إلى وجود العديد من التغيرات "الجديرة بالملاحظة" في استراتيجيات أنقرة العسكرية والتشغيلية.
وقال المعهد، إن العملية شملت مناطق واسعة بدءاً من المالكية في أقصى الشمال الشرقي لسوريا، وحتى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشرقي، على عكس العمليات السابقة التي كانت تتم داخل دائرة نصف قطرها الجغرافي لا يزيد عن 10 كيلومترات.
ويذكر أن "الإدارة الذاتية"، الذراع المدني لـ"قسد"، استنفرت وسائل إعلامها لتغطية الضربات الجوية التركية وحشد البيانات بهذا الشأن، ليضاف إلى حالة التخبط التي تعيشها "قسد"، في ظل تصاعد وتيرة الاستهداف التي تطال تحركات ومواقع "قسد"، وجاء هذا التصعيد بعد تبين أن منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى المديرية العامة للأمن التابعة في أنقرة، وتبناه "حزب العمال الكردستاني pkk"، جاءا من سوريا.