العثور على جثة عنصر من اللجان الشعبية في درعا بعد خطفه..والخاطفون ينشرون اعترافاته
عثر صباح اليوم الأحد، 30 حزيران، على جثة عنصر من اللجان الشعبية مقتولاً في بلدة قرفا بمحافظة درعا، بالقرب من كازية الإيمان على الأوتوستراد الدولي "دمشق – درعا".
وبحسب مراسل تجمع أحرار حوران، تبين أن الجثة تعود للشبيح خلدون إبراهيم الكايد الغزالي، الذي اختفى قبل أربعة أيام عندما كان يتواجد في السوق الشعبي في بلدة خربة غزالة شرقي درعا.
وخلدون الكايد هو من بلدة قرفا، وكان يعمل سابقاً في اللجان الشعبية في البلدة كحارس لإحدى مقراتها. وشارك في حملات نهب وسرقة أثناء سيطرة نظام الأسد على بلدة خربة غزالة. وشقيقه هو، إسماعيل الكايد، كان قائد اللجان الشعبية التابعة للنظام في البلدة، وهو متهم بارتكاب جرائم قتل وإحراق لعشرات المدنيين.
يُعرف الكايد بسوابقه الإجرامية ضد أهالي بلدته. وفي عام 2021، قرر أهالي قرفا بالإجماع ترحيل عوائل المنخرطين في "لجان رستم الغزالي" سابقاً إلى منطقة صحنايا جنوب دمشق.
ونشر الخاطفون اعترافات مصورة لخلدون الغزالي، والتي على ما يبدو قد صورها له قبل قتله، حيث أوضح فيها نشأة اللجان الشعبية بقيادة شقيقه إسماعيل بأوامر اللواء رستم الغزالي، وذكر الجرائم التي ارتكبتها تلك اللجان ضد أهالي قرفا خلال السنوات الأولى من الثورة السورية.
وكشف فيها عن مصير مفقودي قرية قرفا الذين اختطفتهم عصابة اللجان الشعبية قبل سنوات، حيث أوضح أن غالبيتهم تم قتلهم ودفنهم في أحد المنازل ومن ثم حرق وتفجير المنزل بشكل كامل، في محاولة لإخفاء الجريمة.
وأشار الكايد في إعترافاته لأسماء جميع المجرمين الذين شاركوا في عمليات القتل والإغتصاب التي نفذوها بحق أهالي بلدة قرفا، وغالبيتهم من عائلة الغزالي.
وفي عام 2019، اكتشف أهالي قرفا مقبرة جماعية تضم عشرات المعتقلين الذين كانت تحتجزهم قوات "رستم الغزالي" الموالية لمليشيا حزب الله اللبناني، في منزل استخدم كمعتقل، حيث تم تفجيره عام 2015.
وأكد تجمع أحرار حوران أن أهالي قرفا طالبوا مراراً خلال السنوات الماضية بإعادة فتح ملف المفقودين من البلدة، الذين يقدر عددهم بنحو 80 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، والذين اختفوا بين عامي 2013 و2015 أثناء سيطرة اللواء رستم الغزالي ولجانه الشعبية.