"الاتحاد الأوروبي" يخشى أن تؤدي الجهود العربية مع الأسد لتحويل تجارة المخدرات باتجاه أوروبا
تحدثت وكالة "بلومبيرغ"، عن مخاوف باتت مصدر قلق لدى دول الاتحاد الأوربي، من مغبة أن تؤدي جهود الدول العربية لمحاربة "الكبتاغون" الذي يصدره نظام الأسد، إلى دفع منتجي المخدرات لإيصال هذه المخدرات إلى أوروبا.
ولفتت الوكالة إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتدفق محتمل لمخدر "الكبتاغون"، لا سيما من سوريا ولبنان، بعد تركيز دول الخليج والأردن جهودها خلال الفترة الماضية على مكافحة تهريبه إلى أراضيها.
واعتبرت أن المساعي العربية لكبح تدفق المخدرات عبر الحدود في الشرق الأوسط والخليج، ستدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة، مشيرة إلى احتمالية أن يصبح "الكبتاغون" الآن تهديداً للاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم.
وقالر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي للوكالة، إن التقارير الاستخبارية تشير إلى أنه من المحتمل جداً أن تتزايد تدفقات "الكبتاغون" إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة دمشق إلى السيولة، لافتين إلى أن دمشق ترعب في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي تعتبر أنها سببت لها الضرر، موضحين أنه "حتى الآن لم يشكل الكبتاغون مشكلة كبيرة في أوروبا، إلا أن خطورته ستشكل هاجساً لصناع القرار هناك".
وكانت أصدرت لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، البيان الختامي للاجتماع الذي عقد في القاهرة يوم الثلاثاء 15/ آب/ 2023، مؤكداً أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي، وعلى ضرورة معالجة أزمة اللاجئين بجميع تبعاتها على الشعب السوري وعلى الدول المستضيفة لهم.
ورحب المشاركون بانعقاد الاجتماع الأول للجنة الأمنية المشتركة الأردنية السورية لضبط الحدود ومكافحة إنتاج وتهريب المخدرات في شهر يوليو 2023، كما رحبوا بالتعاون المشترك بين حكومتي العراق وسوريا في مجال مكافحة المخدرات من خلال تبادل المعلومات والتي أثمرت عن تفكيك شبكة تهريب دولية كانت تقوم بتهريب المخدرات في دول المنطقة خلال شهر أغسطس 2023، وكذلك التهيئة لإبرام مذكرة تفاهم بين البلدين في هذا الصدد.
وعبر المجتمعون عن تطلعهم إلى استمرار وتكثيف التعاون المشترك بين سوريا ودول المنطقة، وبما يخدم جهود مكافحة انتاج وتهريب المخدرات في المنطقة وصولا لإنهاء هذا الخطر المتنامي، مؤكدين على ضرورة دعم جهود مكافحة الإرهاب في سوريا والدعوة لتكثيف التعاون بين الحكومة السورية والدول المعنية والأمم المتحدة واضطلاع المجتمع الدولي بدور فعال في القضاء على هذا الخطر بكافة أشكاله وصوره.