الأردن يعلن إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود مع سوريا
أعلن الجيش الأردني، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية، في ظل استمرار الميليشيات الإيرانية عمليات التهريب غير الشرعية عبر الحدود بوسائل عدة، رغم إحباط عشرات الحالات وقتل عدد من المهربين على حدود الأردن.
وقالت "القوات المسلحة الأردنية ــ الجيش العربي" إن المنطقة العسكرية الشرقية نفذت فجر يوم الجمعة عملية نوعية ضمن منطقة المسؤولية، وأكدت "العثور على 716 ألف حبة كبتاغون"، وذلك بعد "تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة".
وبينت أن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات، تعاملت مع مجموعات مسلحة تنتهج عملية التهريب بطريقة احترافية، تقودها تنظيمات منظمة مدعومة من جهات خارجية، حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة وذلك من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حيث تعاملت آليات رد الفعل السريع مع هذه المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة الأردنية".
ولفت البيان إلى أنه "تم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة"، وشدد المصدر على أن "القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل مع هذه المليشيات والعصابات المنظمة بكل قوة وحزم".
وسبق أن كشفت القوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية قامت بعملية نوعية أسفرت عن مقتل 4 مهربين وإصابة عدد منهم، وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري، في وقت تتواصل عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود باتجاه الأردن.
وفي وقت سابق، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان مصدراً للتهدئة، وإن الفراغ الذي ستتركه روسيا هناك ستملؤه إيران ووكلاؤها، وأكد العاهل في مقابلة مع "معهد هوفر"، أن بلاده أمام تصعيد محتمل على حدودها مع سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن "عبدالله الثاني" أوضح أن هناك تنسيقا عربيا لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة دون الاعتماد على أميركا لحلها، وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه الجيش الأردني الإعلان عن تمكنه من إحباط تهريب كميات من المواد المخدرة قادمة من مناطق نظام الأسد، وكان آخرها يوم أمس عندما أحبط محاولة تهريب مواد مخدرة محملة بواسطة طائرة مسيرة "درون".
والجدير بالذكر أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة، فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.
ويشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.