العميد "الغايب" مطالب بسداد مبالغ طائلة .. النظام يحجز أموال رئيس اتحاد كرة القدم السابق
قررت ما يسمى بـ"الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش"، التابعة لوزارة المالية في حكومة النظام السوري، الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لرئيس اتحاد كرة القدم السابق العميد "حاتم الغايب"، على خلفية قضايا فساد وهدر للمال العام.
وحسب وثائق تداولتها صفحات إخبارية مقربة من النظام اليوم الأربعاء 31 مايو/ أيار، فإنّ وزارة المالية أصدرت قرارا بالحجز الاحتياطي يحمل رقم 1430 على "الغايب" المقيم في ضاحية الأسد بريف دمشق وزوجته "أمل المناور".
وذلك لسداد مبلغ قدره 663817,49 يورو، يُضاف له مبلغ 315387 يورو، وحمل القرار توقيع "رياض عبد الرؤوف"، معاون وزير المالية بالتفويض من الوزير "كنان ياغي"، وينص على مطالبة "الغايب" بسداد مبالغ طائلة نتيجة هدر المال العام وتصرفه بها بطرق غير قانونية.
ويشير تقرير الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش، حول نتائج تحقيق وتدقيق مخالفات اتحاد النظام الرياضي لكرة القدم، إلى اقتراح تحريك القضايا العامة بمواجهة العميد "حاتم الغايب"، وجاء ذلك في وقت عادت فيه قضايا فساد الاتحاد الرياضي التابع للنظام إلى الواجهة.
ومن بين القضايا التي كشفها التقرير وطالب بمتابعتها موضوع الهدايا التي تم دفعها من قبل الاتحاد الرياضي والبالغ قيمتها 3225531 يورو، لأشخاص لم يتبين فيما إذا كانوا من العاملين في المجال الرياضي أو غيره.
يُضاف إلى ذلك العمل على متابعة "تحصيل مبلغ 50 ألف دولار أمريكي، هي مبلغ عبارة عن الجزء المتبقي من المكافأة المالية الممنوحة من شركة أو لسبورت"، وكذلك تحصيل مبالغ 47 ألف و500 دولار نتيجة التلاعب بتكاليف الإقامة والتنقل.
ويشير التقرير إلى العودة على "الغايب"، بأي مبالغ أو أضرار وتحميله التبعات المالية والقانونية التي قد تترتب في حال إقدام شركة أو لسبورت بالادعاء على الاتحاد الرياضي نتيجة قيامه باستجرار تجهيزات رياضية مقلدة عليها شعار خاص بالشركة بما يخالف العقد الموقع معها.
وكان قرر رئيس الاتحاد العميد حاتم الغايب الاستقالة مع أعضاء الاتحاد بعد سلسلة النتائج السيئة لمنتخب البراميل في تصفيات كأس العالم قطر 2022، وكان صرح وقتها بأن لديه "من الحقائق ما يكفي ليهز البلد رياضياً وسأعلن عنها بعد العودة إلى دمشق".
هذا وتمخضت عدة فضائح رياضية مؤخرا عن سجال إعلامي نشب بين "فراس معلا"، رئيس الاتحاد الرياضي العام لدى نظام الأسد، وبين ورئيس نادي الوحدة سابقاً "أنور عبد الحي"، في حين خرج الأخير بتسجيل مصور يعتذر به عن تصريحاته التي أثارت جدلا واسعا حول فساد القطاع الرياضي.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن فساد يقدر بأكثر من مليون دولار في اتحاد كرة القدم التابع لنظام الأسد، وأشارت إلى أن قضايا فساد الاتحاد الرياضي تتوالى، فلا يكاد يمر عام دون الكشف عن قضية فساد مالي أو إداري، فيما يزعم النظام بأن التحقيقات ستخرج للعن قريباً.
ونقل موقع مقرب من نظام الأسد عن مصدر الاتحاد تصريحات بهذا الشأن، مشيرا إلى أن موضوع الفساد المثار أخيرا يتعلق بمبلغ يتخطى 10 مليون دولار موجود بحسابات اتحاد الكرة السوري في سويسرا، دون الكشف عن تطورات التحقيق بملف الفساد في اتحاد الكرة